الشعارُ سلاحٌ وموقف .. بقلم/ أبو زيد الهلالي
نعم هو في بدايته كلمات وقد يقول عنه الكثيرُ ويغبطُه الكثيرُ ويقول عنه كُـلَّ عبارات التنقيص لإثبات أنه لا جدوى منه، ولكن لو كان هذا الشعار حقاً كما يقولون لتركونا نرفعُه ونردّدُه لكن لا فهو شعار مداه المؤثِّر يصل إلى أمريكا ويصل إلى “إسرائيل”.
والأعداء يعرفون حقاً أن هذا الشعارَ يجعل من أمريكا لا تستطيع الحصول على عملاء لها ويعرقل كُـلّ خططها ويجعلها تراجع حساباتها العدائية للأُمَّـة الإسلامية وتعفي المسلمين من كُـلّ التهم الملقاة على عاتقها ومما يجب أن يفهمه عامة الناس وخاصتهم أن اليهود يخافون من أشياءَ مهمة منها:
الجمهرة والسخط الشعبي، ولذلك فَـإنَّ الشعار جمع بين الاثنتين الجمهرة وترديد هذا الشعار ولم يكن أَيْـضاً هذا الشعار يتيماً، فالشهيدُ القائدُ -رضوان الله عليه- الذي أطلق هذا الشعار كان لا يتكلمُ عن مشكلة إلا ويأتي لها بحل، فبعد كثير من الكلام حول خطر دخول أمريكا اليمن وغير اليمن تساءل الجميع ماذا نعمل؟ فقال لهم: اصرخوا وستجدون من سيصرخ معكم.. وأعطاهم منظومة المقاطعة الاقتصادية التي تعتبر بعد إعلان العداء حرباً تغزو العدوّ إلى عقر داره، وأنا أجزم أن هذا الشعار بما يترافق معه من توعية سيحصّن الأُمَّــة الإسلامية من الداخل ومن أكثر ما تعاني منه الأُمَّــة هو الخلل في الولاء والبراء وقد جمع هذا الشعار الخصلتين، حَيثُ أنه يحصِّنُ الأُمَّــة من تولي أعدائها ويوجهها لعداء العدوّ الحقيقي، فما يحدث من ضجة وهجمة ضد هذا الشعار ليس إلا دليل فاعليته وأهميته.