هل ضاعت القبيلة في دهاليز خطف النساء؟! بقلم/ احترام المُشرّف
لا أعرف كيف أبدأ وبأية عبارة أفتتح مقالي؟! فأنا حقاً إلى الآن لم أستوعب ما حدث ويحدث من انتهاك للحرمات وهتك للأعراض واختطاف للنساء! سميرة مارش فتاة الخوخة نزيهة الجنيد، وغيرهن الكثير لم نعلم عن مصيرهن شيء، فتيات اليمن يختطفن وتنتهك أعراضهن ويجهل مصيرهن، يحدث هذا من قبل شذاذ الآفاق ومن اللقطاء في عدن ومأرب وغيرها، اختطاف الفتيات والاعتداء عليهن، وأخذهن إلى جهات مجهولة أمر فظيع ولا يمكن السكوت عنه.
أنا هنا لن أخاطب الأجنبي المحتلّ فهو لا يعنيني في شيء، فقد أتى ليقضي على كُـلّ شيء في بلدي، هو معتدٍ وليس لديه من أخلاق المحارب الشريف شيء حتى أخاطبه، فهم شرذمة من قليلي الحياء ومعدومي الضمير، أنا أوجه خطابي للذين هم معَهم وهم للأسف يمنيون أخاطبهم، بعيدًا عن شرعية وأنصار الله، بعيدًا عن عفاشي وحوثي، بعيدًا عن الحرب بعيدًا عن الاغتيالات بعيدًا عن كُـلّ هذا، أنتم يمنيون وهؤلاء الفتيات بناتكم وأخواتكم وأعراضكم كيف ترضون على أعراضكم؟! نعم هذا هو عرضكم الذي انتهكتموه، وتلك هي ابنتكم التي خدشتم حياءها، والأُخرى التي أخفيتم مصيرها كلهن عار في وجوهكم، هل إلى هذه الدرجة غرقت الرجولة في وحل السياسة القذرة؟! أنتم يا من تقولون إنكم رجال، أين الرجولة فيما قمتم به وقد سقطتم بهذا المستنقع وأصبحتم ذئاباً بشرية.
أنا هنا أوجه نداء إلى قبائل اليمن، لماذا تسمحون بهذا العار، لماذا تسمحون بإقحام النساء بهذه القذارة؟!، الفتيات اللواتي يختطفن يمنيات كما أنتم يمنيون، لا أعرف ولا أفهم ماذا يساوركم وكيف تفكرون وأنتم تسمحون لهم أن يقوموا بهذه الأفعال المشينة؟! هل لهذه الدرجة ضاعت القبيلة في عفن السياسة، أنتم قبائل وأنتم من تعرفون ماذا تعني هذه الكلمة، هذه الكلمة التي تجعل الرجل يلتقي قاتل أبيه وقد دخل عليه بجاه القبيلة فيدعه ويحقن دمه، انتبهوا يا قبائل اليمن لا تجعلوا من ثقافة الآخر الذين لا شرف لهم ولا قَبْيَلة، أن تمحي ثقافتكم وقبيلتكم، قاتلوا كما تشاؤون ولكن احتفظوا بالقبيلة والشهامة والمروءة، انتبهوا من هذه الثقافة القذرة من التوغل في تركيبتكم فَـإنَّها ستكون طامة تصيب الشعب اليمني الذي يعرف أهله عند كُـلّ شعوب العالم بأنهم هم أَسَاس للشهامة والرجولة.
التعرض للنساء بلاء إن لم يتوقف ستكون عاقبته وخيمة وليست كعواقب القصف والهدم وما نعانيه من سنوات، التعرض للنساء واختطافهن كارثة يجب عليكم جميعاً يا فرقاء القضية التصدي لـها، لا تتخلوا عن ما يميزكم، لا تنجرفوا بهذا المستنقع القذر ولا تظنوا أن به خير، لا تجعلوا شذاذ الآفاق يعتدوا على نساء اليمن، لا تسمحوا لمعدومي الهُــوِيَّة أن يشوهوا هُــوِيَّتكم، اذهبوا بصراعاتكم بعيدًا عن النساء وتمزقوا فيما بينكم واحتفظوا بما يميزكم.
يا رجال اليمن يا قبائلَ اليمن امسحوا من جبينكم هذا العار، وإن كان في قاداتكم من رضي لنفسه بهذا الخزي فلا ترضوه لكم يا أتباعه، بل افرضوا عليه الابتعاد عن النساء وعن ما يسيء لكم، ولا تكونوا كالقطيع من البهائم الذين ينفذون ما يأمر به قائدهم المخدوش الحياء الممتهن الكرامة، قفوا في وجهه وقولوا لا للتعرض للنساء، قاتلوا بشرف، لا تكونوا بهذه الوضاعة وتلك الخسة وتنتهكون عرضكم، تلك الفتاة هي عرضكم، ليست عرض الغريب هي يمنية يا يمنيون.
أعتذر لكل فتاة انتهك عرضها؛ بسَببِ السياسة، أعتذر لكل فتاة أخفي مصيرها؛ بسَببِ الخصومة بين الإخوة الفرقاء، أعتذر لكل فتاة انتهك عرضها، ولم يتم القصاصُ لها ممن اعتدى عليها، أخيرًا أعتذر لليمن مما يرتكبه العاقون من أبنائها!