استهدافُ الحج.. “جدري القرود” محاولةٌ جديدة .. بقلم/ محمد علي أبو مصطفى
حربٌ شرسة يشنها الكيان الصهيوني بمنظومته الواسعة وأخطبوطه الممتد حتى إلى هرم السلطة بأمريكا بخصوص الحج، ذلك أنهم يفهمون خطورة الحج بالنسبة لمشاريعهم كأكبر مؤتمر إسلامي يجتمع فيه مئات الآلاف من المسلمين على اختلاف بلدانهم وأعراقهم ولغاتهم وأشكالهم، يجمعهم الإله الواحد والنبي الواحد والكتاب الواحد والقبلة الواحدة والمناسك الواحدة، وكان يفترض أن يجمعهم العدوّ الواحد، إلا أن الأعداء أدركوا خطورة هذا المؤتمر الإسلامي، وأدركوا خطورة أن يجتمع مئات الآلاف من المسلمين على صعيد واحد تجمعهم عدة قواسم مشتركة، لذلك عمدوا وعبر أذنابهم في المنطقة ومنذ زمن ليس بالقصير، إلى تعطيل الحج من محتواه وتفريغه من دوره عبر عدة إجراءات:-
١- تعطيل فريضة الحج من أهم شعيرة فيه وهي شعيرة إعلان البراءة من المشركين.
٢-تعقيد إجراءات الحصول على تأشيرة الحج من جهة، ورفع تكاليف الحصول عليها من جهة أُخرى.
٣- تقليص عدد الحجاج خلافاً للدعوة التي أمر الله سبحانه وتعالى بها في القرآن الكريم: ((وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُـلّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُـلّ فَجٍّ عَمِيقٍ)) من سورة الحج- آية (27).
كانت مثل هذه الإجراءات وغيرها سبباً لتعطيل دور الحج كمؤتمرٍ إسلامي كبير، إلا أن الحج – رغم ما سبق من إجراءات شيطانية لاستهدافه – بقي بعبعاً وشبحاً يقلق الصهيونية العالمية ومشاريعها، فعمدوا وبكل الوسائل إلى التضييق على أبناء الأُمَّــة للحد من أداءه، وذلك -كما مضى في السنين الماضية- باختلاق فيروسات مختلفة يتم تهجينها وزراعتها في معاملهم البيولوجية، مثل إنفلونزا الخنازير، وفي العام الماضي تم تهجين ونشر فيروس كورونا، وهذا العام – وعند اقتراب موسم الحج – تم تهجين ونشر فيروس ((جدري القرود))، جدير بالذكر أن هذه الحرب البيولوجية يتم توظيفها سنوياً لخدمة مشاريعهم الشيطانية بشكلٍ أَو بآخر، والتي أهمها استهداف فريضة الحج…
مثل هذه الخطوات الشيطانية وغيرها من خطوات الاستهداف للحج، وكذلك تخوف الأعداء من اليهود والنصارى من هذه الفريضة تنبأ بها أعلام الهدى سابقًا، فقد تطرق الشهيد القائد رضوان الله عليه في ملزمة [ الصرخة في وجه المستكبرين ] فقال ((ماذا لو تعرض الحج؟. هل تظنون أنه مستحيل؟. كنا نقرأ من سنين نقرأ من سنين نصوصاً لوزراء بريطانيين ونصوص ليهود، وهم يصيحون من الحج، وقرأنا للإمام الخميني وهو يؤكّـد -قبل أكثر من عشرين عاماً- بأن أمريكا وإسرائيل تخطط للاستيلاء على الحج، ولتعرف أهميّة الحج بالنسبة للأُمَّـة وفي مواجهة أعداء الإسلام والمسلمين ارجع إلى القرآن الكريم تجد آيات الحج متوسطة للحديث عن بني إسرائيل، وآيات الجهاد والإعداد ضدهم في أكثر من موقع في القرآن الكريم. فهم لا بد، لا بد أن يعملوا للاستيلاء على الحج بأية وسيلة ممكنة، وقد رأوا بأن الأمور تهيأت لهم على هذا النحو…))، جدري القرود هو آخر إبداعات الصهيونية لتعطيل فريضة الحج، ترى ما هي الخطوة القادمة؟، سؤال تجيب عنه أروقة المخابرات الصهيونية.