الدفاع الروسية تتهم أمريكا بتنفيذ مشاريع لنشر الأمراض.. تعرف عليها
المسيرة / وكالات
اتهمت وزارةُ الدفاع الروسية، أمس السبت، الولايات المتحدة بتنفيذ مشاريع وإقامة مختبرات بايولوجية في “أوكرانيا ونيجيريا” لنشر الأمراض منها جدري القردة”.
وقال “إيغور كيريلوف”، قائد قوات الحماية الإشعاعية والكيماوية والبيولوجية التابعة للقوات المسلحة الروسية: إن “روسيا تمتلك معلومات حول تنفيذ 10 مشاريع في أوكرانيا تضمنت العمل مع مسببات الأمراض ذات العدوى الخطيرة بشكل خاص وذات التأثير الاقتصادي”، مُشيراً إلى إصدار البنتاغون أمراً بالعمل على رسم خرائط لمسببات الأمراض الخطيرة بشكل خاص على أراضي أوكرانيا، مع النقل الإلزامي لعينات السلالة إلى الولايات المتحدة.
وقال المسؤول العسكري الروسي: “انتبهوا إلى المذكرة التي أعدها مكتب وزير الدفاع الأمريكي بشأن مشروع UP-2 لرسم خرائط لمسببات الأمراض الخطيرة بشكل خاص في أوكرانيا. وتشير الوثيقة إلى أن المهمة الرئيسية لهذا المشروع هي جمع معلومات عن التركيب الجزيئي لمسببات الأمراض المنتشرة في أوكرانيا ونقل عينات السلالة”.
كما أشار كيريلوف إلى أنه تم إعداد مذكرة مماثلة كجزء من مشروع UP-1؛ بهَدفِ دراسة الريكتسيا والأمراض الأُخرى التي تنتشر عن طريق المفصليات، مبينًا أن “الوثيقة أشَارَت إلى الحاجة إلى نقل جميع مجموعات مسببات الأمراض الخطيرة بشكل خاص إلى المختبر المرجعي المركزي، مما جعل من الممكن تسهيل عملية تصديرها المنظم إلى الولايات المتحدة”.
ووفقاً للمسؤول الروسي، تم تنفيذ مشروع UP-4 واسع النطاق في أوكرانيا لدراسة إمْكَانية انتشار العدوى الخطيرة بشكل خاص من خلال الطيور المهاجرة.
وقال كيريلوف: “الوثائق التي تم استلامها تظهر أنه فقط للفترة من نوفمبر 2019م إلى يناير 2020م، تم جمع 991 عينة بيولوجية”.
وأشَارَ أَيْـضاً إلى أن لدى روسيا إجمالاً معلومات حول تنفيذ عشرة مشاريع من هذا القبيل (بما في ذلك UP-3 وUP-6 وUP-8 وUP-10)، والتي تضمنت العمل مع مسببات الأمراض ذات العدوى الخطيرة والمؤثرة اقتصاديًّا بشكل خاص – حمى القرم الكونغو، داء البريميات، التهاب الدماغ الذي ينقله القراد، حمى الخنازير الأفريقية.
كما أكّـدت وزارة الدفاع الروسية أن المعامل البيولوجية الأوكرانية كانت مرتبطة بشبكة يديرها البنتاغون للسيطرة العالمية على انتشار الأمراض المعدية، وقال كيريلوف “أكّـد خبراء وزارة الدفاع الروسية حقيقة أن المختبرات البيولوجية الأوكرانية مرتبطة بنظام السيطرة العالمية على انتشار الأمراض المعدية”.
وأوضح أن إدارة الشبكة تتم من معهد والتر ريد لأبحاث الجيش في ماريلاند. مُشيراً إلى أنه تم تشكيل الشبكة من قبل البنتاغون منذ عام 1997. وَأَضَـافَ كيريلوف أنها تضم مختبرات للقوات البرية والبحرية، بالإضافة إلى قواعد عسكرية منتشرة في مناطق مختلفة من العالم.
كما طالب المسؤول في وزارة الدفاع الروسية بالتحقيق في عمل أربعة مختبرات بيولوجية أمريكية على الأقل تنشط في نيجيريا، حَيثُ نشأ مرض جدري القردة.
وقال إيغور كيريلوف، إنه وفقًا لتقرير صادر عن منظمة الصحة العالمية، سلالة غرب إفريقيا من جدري القرود نشأت من نيجيريا، حَيثُ نشرت الولايات المتحدة بنيتها التحتية البيولوجية.
وَأَضَـافَ كيريلوف: “وفقاً للمعلومات المتاحة، هناك ما لا يقل عن أربعة مختبرات بيولوجية تابعة لواشنطن في نيجيريا”.
ووفقاً له، في هذا الصدد، ينبغي للمرء أن يذكّر بالصدفة الغريبة التي تحتاج إلى مزيد من التحقّق من قبل المتخصصين.
وتابع قائلاً: “لذلك، وفقاً لوسائل الإعلام الأُورُوبية والأمريكية، في المواد الخَاصَّة بمؤتمر ميونيخ للأمن 2021م، أي على خلفية جائحة COVID-19، تم وضع سيناريو لمواجهة تفشي ناجم عن سلالة جديدة من فيروس جدري القردة”.
وبحسب كيريلوف، فَـإنَّ روسيا تدعو قيادة منظمة الصحة العالمية للتحقيق في أنشطة المختبرات النيجيرية التي تمولها الولايات المتحدة في أبوجا وزاريا ولاغوس.
وَأَضَـافَ المسؤول الروسي: “على خلفية الحالات العديدة لانتهاكات الولايات المتحدة لمتطلبات الأمن البيولوجي وحقائق التخزين المهمل للمواد الحيوية المسببة للأمراض، ندعو قيادة منظمة الصحة العالمية إلى إجراء تحقيق في أنشطة المختبرات النيجيرية التي تمولها الولايات المتحدة في أبوجا، وزاريا، ولاغوس، وإبلاغ المجتمع الدولي بنتائجها”.
ووفقاً للقطات عرضتها وزارة الدفاع خلال الإحاطة، يعمل مختبران بيولوجيان تسيطر عليهما الولايات المتحدة في مدينة أبوجا، وواحدٌ في مدينة زاريا وآخر في لاغوس.