العجري: الحلول جاهزة إذا كان العدوّ حريصاً على فتح معابرَ آمنة
المسيرة: خاص
جَــدَّدَت صنعاءُ التأكيدَ على جُهُوزيتِها للمضي في حلول فعلية ضمن مِلَفِّ فتح الطرق وتخفيف معاناة المواطنين، إذَا كان تحالف العدوان ومرتزِقته حريصين بالفعل على ذلك، مشيرةً إلى أن التجارب الماضية معهم كانت سلبية؛ بسَببِ إصرارهم على الغدر والخداع.
وقال عضوُ الوفد الوطني المفاوض، عبد الملك العجري: إن “الحلولَ جاهزة إذَا كان الآخرون حريصين على فتح معابر آمنة تسهل حركة التنقل”.
وكانت اللجنةُ العسكرية الوطنية المشاركة في مناقشات عمّان قدمت، هذا الأسبوع، مبادراتٍ لفتح طرقات في محافظات تعز ومأرب والضالع، لكن فريقَ المرتزِقة رفض تلك المبادرات، وركّز على مناطقَ معينة في محافظة تعز فقط؛ لأغراض عسكرية.
وقال العجري: “إذا كانوا يُبَيِّتُون الغَدْرَ كما هو شأنهم فقد جرَّبناهم كثيراً”، في إشارة إلى أن محاولتهم لاستغلال مناقشات عمّان لفتح ثغرات عسكرية لن تجدي نفعاً.
وأوضح عضوُ الوفد الوطني أنه “في ٢٠١٦ وفي ٢٠١٧ و٢٠١٨ م تم الاتّفاقُ على فتح معابر في الدحي وفي الأقروض والوازعية وغيرها وفي كُـلّ مرة كان يتم الغدرُ بالجيش واللجان من قبل مِليشيات “الإصلاح” والمرتزِقة”.
وتضمَّنت مبادراتُ صنعاء بشأن تعز فتحَ عدة طرق مهمة من شأنها أن تخفِّفَ معاناة التنقل من وإلى المدينة، لكن وفد المرتزِقة رفض ذلك وطالب بفتحِ طريق واحدة تقع على خط تماسٍّ، بدون التزام بعدم استخدامها عسكريًّا، وهو ما مثل دليلاً واضحًا على النوايا المبيتة للغدر والتصعيد.
وكانت اللجنةُ العسكرية الوطنية وافقت على إعطاءِ محافظة تعز الأولويةَ وعلى إنهاء القتال وفتح الطرقات تدريجيًّا من الجانبين، لكن وفدَ المرتزِقة رفض كُـلّ ذلك، وأصر على موقفه المتعنِّت، في تأكيد واضح وصريح على عدم وجود نوايا لمعالجة ملف الطرقات المغلقة.
ولم يكتفِ العدوّ برفضِ مبادرات صنعاء بل هدّد بالانسحاب من المناقشات، ولوَّح إعلامياً باستخدام القوة العسكرية!
وفي الوقت الذي يحاولُ فيه تحالُفُ العدوان ومرتزِقته تضليلَ الرأي العام بشأن تعز، يواصلُ قَطْعَ الكثير من الطرق الرئيسية في محافظاتٍ أُخرى ويقوم بفرض جبايات على المسافرين والمواطنين، ويضاعف كلفة النقل البري وسط صمت أممي.