السعوديّة تكلّف المرتزق أبو زرعة بمهام حَـلّ المليشيا التابعة للإمارات
المسيرة: متابعات:
دخل تحالُفُ العدوان وفصائل مرتزِقة مفترقاً جديدًا من صراع النفوذ المحموم، وذلك بتكليف المرتزِقة الجدد في مجلس الارتزاق بحل المليشيا التابعة للاحتلال الإماراتي والتي يقودونها لتنفيذ مخطّطات أبوظبي، حَيثُ أفادت وسائل إعلامية موالية لتحالف العدوان، اليوم الأحد، بأن السعوديّة كلفت القيادي المرتزِق أبو زرعة المحرمي -قائد ما يسمى ألوية العمالقة- بتولي ملف حَـلّ ميليشيا ما يسمى المجلس الانتقالي، وهو الملف الذي رفض الأخير البت فيه قبل تحقيق عدد من المطالب والاشتراطات تقدم بها في وقت سابق.
وبحسب تلك الوسائل، فقد سارع المرتزِق أبو زرعة، أمس، إلى دعوة قيادات الفصائل المسلحة التابعة للاحتلال الإماراتي، لإبلاغهم بتوجيهات السعوديّة وما يسمى “المجلس الرئاسي” بشأن تشكيل لجنة لدمج ميليشياتهم مع الفصائل المرتزِقة الأُخرى، وهو الأمر الذي ينذر بصراعات داخلية متفرعة من الصراعات القائمة بين الأدوات.
ونوّهت المصادر إلى أن اختيار السعوديّة للمرتزِق أبو زرعة للقيام بهذه المهمة يهدف إلى دفع القيادي المرتزِق الذي يأتمر على قوات تكفيرية كبيرة موالية للعدوان للوقوف في وجه ميليشيا الانتقالي، والزج بالطرفين في صدام عسكري ومواجهات خلال الأيّام القادمة.
وبدأت السعوديّة تشكيل ألوية عسكرية جديدة تحت اسم “ألوية المغاوير” وَ “ألوية اليمن السعيد” في سياق محاولاتها إيجاد ميليشيا مسلحة مناوئة لما يسمى المجلس الانتقالي الذي يقدم نفسه ممثلاً للمحافظات الجنوبية المحتلّة ويرفض الانصياع للرياض و”الرئاسي” بسرعة دمج قواته، في حين تؤكّـد هذه الخطوة عزم تحالف العدوان الأمريكي السعوديّ على خوض مرحلة تصعيدية جديدة، على أنقاض ما تبقى من الهُدنة، ضارباً بجهود السلام الجارية عرض الحائط، وهو ما يؤكّـدُ أن العدوانَ وأدواتِه لم يكونوا يوماً حريصين على تحقيق السلام.
وبيّنت مصادرُ مطلعةٌ أن السعوديّةَ تقومُ بعملية تجنيدٍ واسعة في محافظتي لحج وأبين لتشكيل ألوية مرتزِقة جديدة، والذي من المقرّر نشرها في محافظتي أبين ولحج لخنق “الانتقالي” ومحاصرة عدن، مبينةً أن عملية التجنيد يتم تمويلها من قبل الرياض وتستهدف أَيْـضاً استقطاب مقاتلين مرتزِقة من أبناء محافظتي الضالع وشبوة، في ظل الاستهداف الممنهج لشباب المحافظات الجنوبية المحتلّة.