في الزمان والمكان المناسبين: طهران تكشفُ عن سلاحَين استراتيجيين
المسيرة | متابعات
كشف الجيشُ الإيراني، مطلع الأسبوع الجاري، ومن “قاعدة 313” التي لم يعلن عن موقعها عن طائرة حيدر-2، وهي طائرة مسيرة، محمّلة بواسطة مروحية من طراز 214، وصاروخ حيدر-1، الذي يبلغ مداه 2000 كيلومتر، وسرعته 1000 كيلومتر بالساعة، ويتم إطلاقه من الطائرات المسيرة “فطرس” وَ”كمان 22″.
وعلى الرغم من أنه لم يتم الإعلان عن موقع القاعدة إلا أن مركز معلومات مقرب من أجهزة المخابرات الصهيونية “ديبكا” زعم في تقرير له أن “هذه خطوة غير مسبوقة، فقد نشرت إيران صوراً لقاعدة سرية تحت الأرض، وهي قاعدة تحتوي على 100 طائرة بدون طيار موجودة في عمق جبال زاغروس”، ويرى مراقبون بأنها رسالة بحد ذاتها؛ لأَنَّها النقطة الأقرب لفلسطين المحتلّة.
رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، اللواء محمد باقري، قال أثناء زيارته للقاعدة التي بُنيت على عمق مئات الأمتار في باطن الأرض، والمتخصصة في مجال إنتاج أنواع الطائرات المسيرة العسكرية الهجومية بعيدة المدى: إن “الجيش الإيراني وفي ضوء وعيه إزاء طبيعة الصراعات المستقبلة، دأب على تجهيز نفسه بأحدث المعدات والأعتدة العسكرية التقنية؛ وانطلاقاً من هذه الرؤية حقّق إنجازات لافتة على صعيد إنتاج الطائرات المسيرة لحد اليوم”.
أشار باقري، إلى أن “المواجهات العسكرية الراهنة بجميع أشكالها الدفاعية والهجومية والبرية والبحرية والجوية والدفاع الجوي والحروب السيبرانية والعمليات الاستطلاعية وما شاكل ذلك، عززت من دور الطائرات المسيَّرة الحديثة والمتطورة، مقارنة بسائر المعدات والأجهزة الاستراتيجية”، واستدل اللواء باقري في هذا السياق بـ “التجارب التي خلّفتها المعاركُ الأخيرةُ في منطقة القوقاز وأوكرانيا، وقبلها خلال الحرب ضد الإرهابِ في سوريا والعراق”.
بدوره، قال القائد العام للجيش الإيراني، اللواء عبد الرحيم موسوي: إن “أكبر ما حقّقناه من إنجاز في إيران هو أننا لا نستند على أية دولة لسد احتياجاتنا الدفاعية، وإنما نستطيع إنتاج كُـلّ ما نريده بأيدينا”، مُضيفاً أن “عملية تطوير اقتدار طائراتنا المسيرة لن تتوقف إطلاقاً”.
وتنويهاً بالإنجازات التي حقّقتها مختلف الوحدات في الجيش الإيراني، أكّـد اللواء موسوي على أن “جميعَ هذه البرامج تحقّقت في إطار توجيهات سماحة القائد العام للقوات المسلحة الإمام السيد علي الخامنئي والسياسات المحدّدة من جانب هيئة الأركان العامة في البلاد”.
وكانت إيران قد افتتحت، قبل أَيَّـام، مصنعاً للطائرات المسيرة في طاجيكستان نوع “أبابيل 2″، بحضور اللواء محمد باقري ووزير الدفاع الطاجيكي، شير علي ميرزا، في خطوة تأتي في سياق توطيد التّعاون العسكري بين البلدين.