وتبقى راية “الله أكبر” عزيزةً واقفة .. بقلم/ عبدالسلام عبدالله الطالبي*
رفرفي يا راية الله أكبر رفرفي.. يندفن رأسي وتبقي عزيزة واقفة..
مطلع شعري لخمسة أبيات سجّلت أصدقَ المواقفِ الإيمَـانِية الراسِخة للرجل الثابِتِ والمطمئنِ بسلامة موقفه الواثق بالله، خمسة أبيات شعرية تستحقُّ أن تُكتب بماء الذهب وتُرفَعُ شامخةً بشموخ وكبرياء كاتبها المجاهد والمتواضع والعظيم بعظمة موقفه في تلك الظروف الحرجة والمحفوفة بالأخطار والمكائد.
في قيفة بمحافظة البيضاء في العام ٢٠١٠م عندما أصر الشاعر الشهيد محمد عبدالله زبن الله العشي الملقَّب (أبو أحمد الجوفي) على رفع شعار الصرخة، متحدياً كُـلّ التهديدات والمخاوف، ماضياً على نهج السيد الحسين بن بدرالدين الحوثي -رضوان الله عليه- الذي أوجد بفضل الله نماذجَ عدة من المجاهدين استطاعت بمواقفها الصادقة أن تغيّر في واقع مجتمعاتها في أغلب المحافظات كالشهيد المجاهد أبو أحمد الجوفي -رحمة الله تغشاه- الذي عبّر عن موقفه وتوجّـهه الأبيات الشعرية الآتية:-
رفرفي يا راية الله أكبر رفرفي
يندفن راسي وتبقي عزيزة واقفة
أنتِ النور الذي لاظهر ما ينطفي
وأنتِ أبقى من حياة الغرور الزايفة
وأنتِ الميزان ذي لاحكمتي تنصفي
والمودة والإخاء والوفاء والعاطفة
لو تغير كُـلّ شيء ما تغير موقفي
لو تقطع نصف جسمي ويبقى ناصفة
غربلي عند الشدايد ونقّي وانسفي
بيني من قومش الزاجية والزاحفة
ذا شعار الحق يا الشمخ الصم اهتفي
واصرخي بالصوت من نايفه لانايفه
هكذا سطّر الشاعر الشهيد موقفَه، حَيثُ جعل منه (موقفاً وسلاحاً) يستحق أن نجعلَ منه محطةً للعبرة والاستلهام في أخذ الدروس والعبر وليحرص كُـلٌّ منا أن يكون له موقفٌ مشرفٌ يبيّض وجهه عند ربه وبين أوساط مجتمعه.
* رئيس الهيئة العامة لرعاية أسر الشهداء وَمناضلي الثورة