أعداؤنا.. والحربُ النفسية .. بقلم/ محمد علي العزي
إضافة إلى ما يشنه الأعداء علينا من حروب واسعة عسكرية واقتصادية وثقافية وإعلامية فَـإنَّ أكثر ما يركز عليه الأعداء هي الحرب النفسية، والحرب النفسية هي أشد وأفتك أنواع الحروب، حَيثُ يتم دراستها وتوجيهها بشكل منظَّم وينشرونها إما عبر وسائل الإعلام، أَو عبر عملائهم من الطابور الخامس، ويركز الأعداء في حربهم النفسية التي يشنونها عليهم إلى عدة أمور:-
١- تشكيك الناس في طريقهم التي يسيرون عليها، وفي الأعلام الذين يقتفونهم؛ بغية الفصل بين القيادة والجمهور، وهذا النوع من الحرب يحتاج إلى إيمَــان واعٍ ويقين وثوابت لا تتزعزع وهضم لهدى الله سبحانه المتمثل في ملازم وأبيات السيد حسين-رضوان الله عليه-، وكذلك الاستيعاب لمحاضرات السيد القائد.
٢- محاولة زرع الفجوة بين الشعب وَالحكومة وذلك من خلال التشكيك في نزاهة المعنيين في الحكومة، والتشكيك في قدراتهم وأدائهم.
٣- محاولة إثارة القلق والمخاوف بين المواطنين والقاعدة الشعبيّة بخصوص الوضع الاقتصادي الذي يعيشه الناس، والذي صنعه الحرب والحصار من قبل الأعداء، وهذا النوع من الحرب يحتاج إلى وعي راسخ ونشاطٍ إعلامي كبير من قبل الوسائل الإعلامية الصديقة لإيضاح الأمر للناس وتفهيمهم من يقف وراء الوضع الاقتصادي القائم، وكذلك تطمين الناس وشدهم إلى الله سبحانه وتعالى وأن الله لم يتخلَّ عنهم مهما كان.
٤- إثارة الشائعات والدعايات بين أوساط المجتمع وذلك؛ بهَدفِ تفكيكه وزرع الفرقة وزعزعة الثقة فيما بينهم.
5- اختلاق القلاقل الأمنية ومحاولة نشر الفوضى والسرقة، وعمليات الاغتيالات وغيرها، وذلك لإقلاق السكينة العامة، وزعزعة الثقة بين القاعدة الشعبيّة والأجهزة الأمنية.
٦- محاولة زرع اليأس والإحباط بين الجماهير القاعدة الشعبيّة، وذلك للوصول بالناس إلى الاستسلام.
كُلُّ هذه الأمور وغيرها تعتبر ضمن أجندة العدوّ فيما يتعلق بالحرب النفسية، وكُلُّ هذه الأمور يحتاجُ معالجتها بالآتي:-
١- الثقة بالله والمعرفة الكاملة له سُبحانه، وأن يصل الإنسان إلى درجة اليقين في الطريق الذي يسير فيه، والثقة الكاملة في القيادة الربانية التي يسير الناس تحت لوائها، وكذلك الهضم الكامل لهدى الله المتمثل في أبيات وملازم السيد حسين (ع).
٢- يجب أن ننظر إلى الأعداء من اليهود والنصارى ومن يسير تحت لوائهم كأعداء، وأن ما يصدر من جانبهم سواء من حرب نفسية وإعلامية وغيرها أنها من عدو لا يريد الخير لنا مهما كان.
٣- مقاطعة الوسائل الإعلامية التابعة للأعداء، إلا من قبل المعنيين بمتابعة وسائل الأعداء للرد عليها، حتى لا نكون من النوعية التي قال الله عنهم ((سماعون للكذب)).
٤- التصدي للطابور الخامس الذين ينشطون بين المجتمع؛ بهَدفِ زعزعة التماسك الاجتماعي واتِّخاذ الإجراءات اللازمة معهم.
٥- اليقين بأن كُـلّ ما يعانيه الناس من متاعب نفسية ومادية ومعنوية هي في سبيل الله، وأنه مهما كان حجم المعاناة فَـإنَّ عاقبة المؤمنين الصابرين هو النصر والفرج، ((والعاقبة للمتقين)).
ولله عاقبة الأمور.