العجري: مطار صنعاء وميناء الحديدة ليسا جبهتَي قتال ولا مجالَ لمقارنتهما بالملفات الأُخرى
المسيرة: خاص
أكّـدت صنعاء أن محاولات العدوّ لربط فتح الطرقات بمطار صنعاء وميناء الحديدة، تمثل محاولة لتبرير تعنت ورفضه لفتح ممرات آمنة، وإصراره على عسكرة وتسييس الملف الإنساني.
وقال عضو الوفد الوطني المفاوض، عبد الملك العجري: إنه “لا يجوز إنسانية مقارنة المطار والميناء بغيرهما” مُشيراً إلى أن المواجهات في تعز ومحافظات أُخرى “فرضت إغلاقاً لبعض الممرات الرئيسية في مناطق التماس مما اضطر المواطنين لسلوك طرق فرعية خلقت صعوبات في حركة التنقل وهو شيء مؤسف.
وأكّـد أن فريق اللجنة العسكرية قد قدّم حلولاً تسهِّلُ الحركةَ “ولا تمنح العدوان فرصةً للغدر”.
وكان العجري قد أوضح سابقًا أنه سبق أن تم الاتّفاقُ مع العدوّ على فتح طرقات في تعز لكنه استغلها عسكريًّا للغدر بقوات الجيش واللجان الشعبيّة، وهو المسعى الذي يبدو بوضوح أن تحالف العدوان يحاول تكريرُه من خلال التركيز غير المبرّر على مناطق التماس ورفض فتح طرقات بديلة مهمة كخطوة أولى.
وَأَضَـافَ العجري أن “الأمر مختلف بالنسبة للمطار والميناء، فالعدوّ لم يكتفِ حتى بالإغلاق الجزئي بل فرض حصاراً كاملاً وإغلاقاً شاملاً وبدون أي مبرّر عسكري، في إجراء عقابي تعسفي يستهدف أكثر من 25 مليون مواطن”.
ويحاول تحالف العدوان ومرتزِقته ربط موضوع الطرقات بمطار صنعاء وميناء الحديدة، لابتزاز صنعاء ودفعها نحو القبول بالمطالب المشبوهة للعدو، ولخلق مبرّرات لإغلاق المطار والميناء.
وكانت اللجنة العسكرية الوطنية المشاركة في مناقشات عمّان قدّمت مبادراتٍ مهمةً لفتح عدة طرق في محافظات تعز ومأرب والضالع، لكن فريق العدوّ رفض ذلك تماماً، وركز على مناطق معينة تعتبر خطوط تماس، في محاولة مكشوفة لاستراق فرصة لتحقيق مكسب عسكري تحت غطاء الهُدنة.