محافظة ذمار: شعار الصرخة كسر حالةَ الصمت وأخرج اليمن من حالة اللاموقف إلى حالة الموقف
المسيرة: ذمار:
شهدت محافظةُ ذمار، عصر اليوم الجمعة، مسيرةً جماهيريةً حاشدةً نظمتها اللجنةُ المنظمة للفعاليات في ساحة المدينة جوار جولة الجمارك بمناسبة الذكرى السنوية للصرخة في وجه المستكبرين 1433هـ.
وفي المسيرة التي شارك فيها الآلافُ، تقدَّمهم محافظُ ذمار، محمد البخيتي، والوكيل محمد عبدالرزاق وقيادة السلطة المحلية والمكاتب التنفيذي والأمنية والإشرافية، رفع المشاركون الشعارات المناهضة لمشاريع قوى الاستكبار العالمي وعلى رأسها أمريكا وإسرائيل، الهادفة إلى احتلال البلدان العربية والإسلامية ونهب مقدراتها وتدجين شعوبها لما يخدم المصالح الصهيوأمريكية، داعين شعوب الأُمَّــة العربية والإسلامية إلى تبني شعار الصرخة ومقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية.
أكّـد محافظة المحافظة محمد البخيتي، في كلمته التي ألقاها في المسيرة، أن شعار الصرخة كسر حاجز الصمت منذ أن أطلقه الشهيد القائد في 17 يناير عام 2002 م في وجه الطغاة والمستكبرين، مُشيراً إلى هدف الأعداء هزيمة الأُمَّــة نفسياً، حَيثُ أطلق الرئيس الأمريكي الأسبق “بوش” شعار من ليس معنا فهو ضدنا وكان الرد بشعار الصرخة من يمن الإيمَان على الأعداء.
وأكّـد المشاركون في بيان صادر عن المسيرة تلقت صحيفة (المسيرة) نسخة منه، الاستمرار في مواجهة العدوان والحصار الأمريكي السعوديّ الإماراتي حتى تحقيق النصر وطرد الغزاة والمحتلّين وتحرير كُـلّ شبر من تراب الوطن، محذراً قوى العدوان من مغبة تماديها في عدونها وحصارها.
وأشَارَ البيان إلى ما يمثله شعار الصرخة وهُتاف الحرية في حصانة للأُمَّـة من الوقوع في مصيدة التطبيع، وكشف زيف ما يروج له المطبعون من سلام زائف مع إسرائيل التي زادت من عدوانيتها وحربها على الشعب الفلسطيني، موضحًا بأن المنطقة لن تنعم بالسلام والأمن والاستقرار إلا بمواجهة إسرائيل وليس بالتطبيع معها.
وأكّـد أن اليمن لن يكون إلا بلداً حراً مستقلاً لا يقبل الوصاية عليه، ثابتاً على مواقفه متمسكاً بالقضايا الأَسَاسية والجوهرية للأُمَّـة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، مُشيراً إلى استعداد اليمنيين في خوض المعركة الكبرى إلى جانب محور المقاومة في مواجهة غطرسة الكيان الصهيوني وتماديه في تهديد القدس والأقصى.
وأوضح البيان بأن الشعار عنوان لمشروع قرآني عملي متكامل شامل لكافة جوانب الحياة، يهدف إلى استنهاض الأُمَّــة للقيام بمسؤولياتها في مواجهة أعداء الله واستعادتها لهُــوِيَّتها ونهضتها وعزتها وكرامتها واستقلالها.
ولفت إلى دور الشعار في كسر حالة الصمت والخنوع التي أراد العدوّ الأمريكي فرضها على شعوب الأُمَّــة عقب أحداث الحادي عشر من سبتمبر، مؤكّـداً بأنه (شعار الصرخة) موقف ديني وإيمَاني ينسجم مع توجّـهات القرآن الكريم وحركة الأنبياء في مواجهة المجرمين، فضلاً عن كونه يرسِّخُ حالةَ السخط والعداوة التي أراد الله أن نحملَها لليهود والنصارى ولمن يعادي الأُمَّــة الإسلامية، بما يسهمُ في إيقاظِ الأُمَّــة واستشعارها للخطر الحقيقي الذي يهدّها، ويدفعها للبناء والنهضة والإعداد لكل وسائل القوة.
وذّكر البيان الأُمَّــة الإسلامية بواجبها الديني والقومي، مُشيراً إلى أن مصلحتها الحقيقية تتمثل في إعلان الأُمَّــة التعبئة الشاملة ضد أمريكا وإسرائيل.
ودعا المتخلِّفين عن رَكْبِ المقاومة ممَّن تملّكهم اليأسُ والإحباطُ، للعودة إلى الله والقرآن الكريم –جادة الصواب–، مؤكّـداً أن الاستسلامَ واليأسَ والإحباط ليس من ثقافة القرآن الكريم.