العدوّ يواصل احتجاز سفن الوقود في ظل تمديد الهُدنة
المسيرة | خاص
واصل تحالُفُ العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي التعنُّتَ في تنفيذ اتّفاق الهُدنة، وأقدم على احتجاز سفينة وقود جديدة، بعد يوم واحد من موافقة صنعاء طلب التمديد الذي جاء مصحوبًا بتأكيدات أممية على وضع معالجات سريعة للملف الإنساني، وهو ما يمثل مؤشرًا سلبيًّا إضافيًّا على عدم جدية دول العدوان والأمم المتحدة.
وقال المتحدث باسم شركة النفط اليمنية، عصام المتوكل: إن قوى العدوان احتجزت، الجمعة، السفينة “فورس باور” التي تحمل 22.915 طنًّا من مادة المازوت و7.296 طنا من مادة الديزل، ومنعتهما من الوصول إلى ميناء الحديدة بالرغم من تفتيشها وحصولها على تصاريح دخول من الأمم المتحدة.
ومنذ الإعلان عن توقيع اتّفاق الهُدنة مطلع أبريل الماضي، لم يتوقف تحالف العدوان عن احتجاز سفن الوقود ومنعها من الوصول إلى ميناء الحديدة، وقام بتطبيق سياسة تقطير عدوانية، تساهم في إطالة أمد الأزمة، الأمر الذي يخالف نص ومضمون اتّفاق الهُدنة.
ويمثل التمسُّكُ باحتجاز سفن الوقود دلالةً واضحةً على إصرار تحالف العدوان على إبقاء الملف الإنساني كورقة ضغط وابتزاز، وهو ما يمثل عقبة ثابتة أمام جهود السلام والتهدئة.
ولا يقتصر الأمر على احتجاز السفن، إذ لا زال تحالف العدوان يرفضُ تعويضَ الرحلات الجوية التي تم منعها بشكل تعسفي خلال المرحلة السابقة من الهُدنة، فيما لا زالت قواته وأدواته تمارس خروقات ميدانية يومية في مختلف الجبهات والمناطق.
وتلتزم الأمم المتحدة صمتًا مخزيًا إزاء سلوك تحالف العدوان بشأن التزامات الهُدنة، الأمر الذي يبرهن مجدّدًا على عجزها عن ممارسة دورها الحقيقي؛ بسَببِ خضوعها الكامل لإرادَة ورغبات تحالف العدوان ورعاته، وهو ما يجعل فرصَ نجاح الهُدنة مهدَّدةً بشكل دائم، في ظل انعدام رغبة دول العدوان ورعاتها في معالجة الملف الإنساني بالشكل المطلوب.