مؤتمر صحفي لوزارة النقل بصنعاء لمناقشة تمديد الهُدنة وعراقيل العدوان
المسيرة: صنعاء
عقدت وزارةُ النقل بصنعاء، اليوم الأحد، مؤتمراً صحفياً للوقوف عند آخر مستجدات الرحلات التجارية من وإلى مطار صنعاء بعدَ تمديدِ الهُدنة الإنسانية والعسكرية، والوقوف عند العراقيل والصعوبات التي طرأت أمام قطاعات وزارة النقل وهيئاتها خلال أَيَّـام الهُدنة.
وطالب وزير النقل عبد الوهَّـاب الدرة، خلال المؤتمر بجدولة الرحلات التجارية والمدنية، وإبرازها في جداول رحلات الخطوط الجوية اليمنية، ليتسنى لأي مواطن يمني في الداخل أَو الخارج الحجز بكل سهولة ويُسْر.
وقال الوزير الدرة: “نطالب ببرمجة وجدولة الرحلات الجوية المعتمدة بموجب الهُدنة الإنسانية، وإعطائها تصاريح بوقت مبكر، لتتمكّن الخطوط الجوية اليمنية الناقل الوطني للجمهورية اليمنية من تنظيم إدارة الرحلات بجدوى اقتصادية لتحقيق الفائدة للمواطنين، خَاصَّة المرضى وكبار السن”.
ودعا الوزير الدرة “لاستمرار دخول سفن المشتقات النفطية لتغطية احتياجات المواطنين بكافة أشكالها دون تحديد زمن معين”، في حين دعا إلى برمجة الرحلات الجوية المعتمدة بموجب الهُدنة وإعطائها التصاريح بوقت مبكر لنتمكّن من تخصيص مساحة ثابتة للمرضى.
ونوّه الوزيرُ الدرة إلى أن “تحالف العدوان يطالبنا بتقديم كشوف أسماء المسافرين قبل 48 ساعة من السفر مما يصعب الاستفادة منها من قبل الأهالي خَاصَّة المرضى وكبار السن”.
وقال: “وقّعنا محضرَ اتّفاق مع اللجنة الطبية العليا وهيئة الطيران المدني والخطوط الجوية اليمنية لتخصيص 30٪ من مقاعد الرحلات القادمة للحالات المرضية”.
وَأَضَـافَ: “آلية مكتب المبعوث الأممي لاعتماد الرحلات الجوية وإعطاء التصاريح أَدَّى لتعثر تنفيذ الرحلات خلال الفترة الماضية ولا نقبل باستمراره”.
وأوضح أنه “لم تنفذ سوى 6 رحلات إلى العاصمة الأردنية ورحلة واحدة للقاهرة طوال الشهرين الماضيين”.
وبيّن أنه “تم نقل 2424 راكباً من وإلى صنعاء وعمان والقاهرة خلال فترة الهُدنة الماضية بينما بلغ احتياج المرضى للسفر للعلاج عشرات الآلاف وآلاف المغتربين والطلاب”.
وأشَارَ إلى أنه تم التوقيع، أمس، على محضر بين اللجنة الطبية العليا وهيئة الطيران المدني والخطوط الجوية اليمنية لتخصيص 30 % من المقاعد في كُـلّ الرحلات التجارية خلال الفترة المقبلة للحالات المرضية، و70 % للطلاب والمسافرين والمغتربين الذين تقطعت بهم السبل لما يزيد عن سبع سنوات.
وأضاف: “لن نقبل بآلية مكتب المبعوث الأممي بصنعاء لاعتماد الرحلات وإعطاء التصاريح؛ لأَنَّها أَدَّت إلى تعثر الرحلات خلال الهُدنة السابقة، ولم ينفذ منها سوى ست رحلات للعاصمة الأردنية عمّان، ورحلة واحدة بعد جهود مضنية إلى القاهرة”.
وأردف بالقول: “نريد تنفيذ بنود الهُدنة الإنسانية كاملة دون مماطلة أَو ضغوط أَو منّة، خَاصَّة أن إجراءات الحصار الاقتصادي وإغلاق المطارات والمنافذ والموانئ والطرق لا تقرها شرائع ولا قوانين دولية أَو إنسانية أَو أعراف أَو قيم، ولم تتضمنها قرارات مجلس الأمن، رغم إجحافها في حق أبناء اليمن”.
وأكّـد على ضرورة السماح للمستوردين بالاستيراد عبر ميناء الحديدة؛ باعتبَاره الأقربَ للمحافظات، والأكثرَ سُكَّاناً، وفي الوقت ذاته الأجدى اقتصاديًّا والأقل كلفة لخدمة المواطنين.
وجدّد وزيرُ النقل المطالَبةَ “باستمرار دخول سفن المشتقات لتغطية احتياجات المواطنين للكهرباء والماء والنقل والأنشطة الاقتصادية الصناعية والزراعية، دون احتجاز أَو تأخير، وما يسببه ذلك من غرامات، بالإضافة إلى دخول سفن وقود الطائرات التجارية، حَيثُ تضطر حَـاليًّا طائرة اليمنية التحَرّك إلى مطار عدن ذهاباً وإياباً وبدون ركاب للتزود بالوقود مع كُـلّ رحلة”.
واستعرض وزيرُ النقل الطرق المغلقة المطلوب فتحها كطريق قعطبة -الضالع -عدن، وطريق تعز-الراهدة -كرش -عدن، وطريق مأرب -البيضاء -السوادية، حَيثُ تتحَرّك ناقلات الغاز المنزلي المتجهة إلى إب وتعز عبر الجوف -نهم -صنعاء -ذمار، كما يجب فتح طريق مأرب -صنعاء، وطريق حيس -جبل رأس -إب، وغيرها من الطرق التي لها أهميّة في حياة المواطن.
وفي المؤتمر، الذي حضره نائب وزير النقل محمد الهاشمي، استعرض رئيس هيئة تنظيم شؤون النقل البري، وليد الوادعي، ما تعرّض ويتعرض له المسافرون من جرائم تقطع ونهب وقتل من قِبل مرتزِقة العدوان، والصعوبات التي يعاني منها المواطن اليمني سواءٌ أكانوا سائقي شاحنات نقل البضائع أَو المسافرين.
وقال: “معاناة المواطنين جراء قطع الطرق تتمثل في استغراق وقت أطول مما كان عليه الحال سابقًا من خمس إلى ست ساعات في طريق صنعاء -منفذ الوديعة، في حين يستغرق اليوم عبر الطرق المستحدثة الراهدة -حيفان إلى عدن، ومن عدن إلى المكلا، ومنه إلى ابن عيفان والعَبْر، ما لا يقل عن 24 ساعة سفر متواصلة”.
وذكر الوادعي أن قطعَ الطرق تسبب في توقف كثير من شركات النقل الجماعي، نتيجة الطرق غير المناسبة لمرور وسائل النقل الجماعي.. مؤكّـداً أن وسائل النقل تلاقي صعوبات جراء مرورها بطرق وعرة، ما يسبب ذلك حوادث انقلاب وعملية ابتزاز وتحمّل البعض أكثر من 300 ألف ريال جبايات لنقاط منتشرة على الخطوط التي تسيطر عليها قوى العدوان.