الـهُدنـة في جزئها الثـاني .. بقلم/ نوال عبدالله
ها قد انقضت مدة الهُدنة في فصلها الأول الذي لم يتحقّق منه سوى المراوغة المعهودة من قِبل تحالف الشر بقيادة أمريكا، ممثلة بمبعوث يهلوس بكلام ليس لهُ أَسَاس من الصحة، تنبعث من أنفاسه رائحة السموم الخبيثة من الكذب والدجل، تنتشر كلماته العقيمة المزيفة، وتتردّد بمسمى “نريد السلام أن يحل ببلاد الإسلام ويرافق المسلمين” وما يُضمره من نفاق يفوق العقل البشري والفطرة السليمة من تصور؟!
باتت الأمور محسومة وواضحة وما يسعون إليه من خلال تجديد هُدنتهم، إلا لتسلم ديارهم ومنشآتهم من ضربات القوة الصاروخية.
وكما قال وعلّمنا السيد الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي -رضوان الله عليه-: يجب أن تكونَ نظرتنا واعية، عين على القرآن وعين على الواقع، فمن منطلق تلك الكلمات ستكون نظرتنا واعية، فلو تأملنا لقوله تعالى: ((وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْـمِ مَا لَكَ مِنَ اللهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ)) من سورة البقرة- آية (120).
هُدنة جديدة سيتم تنفيذها تتعامل معها القيادة الحكيمة بصبر وتريث ورجاحة عقل، فهل سيفي الطرف الآخر بوعوده الكاذبة؟ إنهم يسعون لإيقاف الحرب الشنعاء ورفع راية السلام، الإجابات معروفة، ولكننا ننتظر الأيّام لتكشف لنا، ولتثبت خساستهم في المكر والخداع أمام من ما زالت أعينهم لا تبصر ولا تميز الحق من الباطل.
ما هي خططهم في الجزء الثاني من هُدنتهم هذا ما سينكشف مع الأيّام القادمة.