اليمنيون في كُـلّ المحافظات يتضرّعون إلى الله بصلاة الاستسقاء وتقديم الذبائح للفقراء طلباً لغيث الرحمة
المسيرة: خاص
استجابةً لدعوة المولى عز وجل “وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّى فَإِنِّي قَرِيبٌ، أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إذَا دَعَانِ، فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِيْ وَلْيُؤْمِنُواْ بِيْ لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ”، ومع احتباس غيث الرحمة عند الغفور الرحيم بما كسبت أيدي الناس، خرج اليمانيون تضرعاً للرحمن الرحيم في عشرات الساحات، لأداء صلاة الاستسقاء، اليوم الاثنين، في العاصمة صنعاء ومختلف المحافظات الحرة.
وعملاً بسنة الرسول الأعظم صلوات الله عليه وآله، قدم المتضرعون للرحمن عدداً من رؤوس الأبقار وتوزيع لحومها على الفقراء والمساكين، رافعين الدعوات للمولى الرحيم بإغاثة اليمنيين وإنزال غيث الرحمة، وذلك خلال خروجهم لأداء صلاة الاستسقاء في الجبانات والساحات، راجين من الله تعالى، أن ينزل غيث الإيمَان في القلوب والرحمة في الأوطان.
وابتهل المصلون إلى المولى عز وجل بقلوب مؤمنة خاشعة، ويقين صادق، بأن يمن على عباده بالرحمة والمغفرة في الدنيا والآخرة وأن يرفع الشدة ويجلي الغمة الناتجة عن تأخر نزول الأمطار وجدب الأرض والجفاف.
وأكّـدوا أهميّة تعزيز التراحم والتكافل الاجتماعي، والتعاون وإصلاح ذات البين وتطهير القلوب من الغل والحقد والحسد، والتمسك بالأخوة الإيمَانية، داعين الله تعالى أن يمن على البلاد والعباد بالغيث الهنيء المدرار وأن يتولى الجميع بعفوه ومغفرته ورحمته، وأن يصلح الثمار ويسقي الجميع غيثًا هنيئًا مريئًا غدقًا نافعًا.
وشهدت صلاةُ الاستسقاء في العاصمة والمحافظات والمديريات، ذَبْحَ الذبائح؛ تقرباً إلى الله تعالى وطمعاً في رحمته، فيما دعت رابطة علماء اليمن جميع المواطنين لأداء صلاة الاستسقاء، بخشوع وتضرع.
وكانت الهيئة العامة للزكاة قد دعت كافة أبناء الشعب اليمني في كُـلّ المحافظات والمديريات والعزل والقرى إلى التفاعل مع دعوة رابطة علماء اليمن لإقامة صلاة الاستسقاء.
وحثت هيئة الزكاة في بيان، الجميع على الإقبال على الله، والتضرع إليه بقلوب طاهرة مؤمنة خاشعة، ويقين صادق، وثقة خالصة بالله تكفيه مؤنة الطلب، وتعفيه عن شدة النصب، وخلع أردية الخطايا، والتحرّر من الذنوب، والعودة إلى الله بالتوبة، والاستغفار.
كما دعا البيان إلى تعزيز التكافل الاجتماعي، والتعاون والتآزر والتراحم، وإصلاح ما فسد، وتطهير القلوب من الغل والحقد والحسد، والتمسك بالأخوة الإيمَانية؛ امتثالاً لقول الله تعالى: “إِنَّمَا الْـمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُون”.
وحث البيان منتسبي الهيئة العامة للزكاة على مضاعفة الجهود الصادقة والاستنفار التام في كُـلّ المسارات لإيصال الحقوق إلى مستحقيها على أكمل وجه، وبكل إتقان وإخلاص وأمانة، واستشعار الرقابة الإلهية في كُـلّ الأعمال، داعياً المزكين إلى المبادرة والمسارعة في إيتاء زكاتهم إلى الهيئة؛ كونها الجهة المخولة بذلك.