في تحقيق أجرته المسيرة لتسليط الضوء على حجم الاستيراد السنوي للقمح والتحديات الراهنة للإنتاج المحلي: ثورة زراعية مرتقبة لنيل الحرية والاستقلال عبر الاكتفاء الغذائي الذاتي
المسيرة: خاص
أجرت “المسيرةُ” تحقيقاً حول حجم الاستيراد السنوي للقمح والتحديات والفرص للإنتاج المحلي للحبوب.
ومن خلال مجريات التحقيق حصلت المسيرة على وثائق في أحدث تقرير لوزارة التجارة والصناعة الذي بين أن اليمن يستورد سنوياً أكثر من 3 ملايين طن من القمح وأكثر من نصف مليون طن من الدقيق الأبيض.
وفي تصريحات لمدير مؤسّسة الخدمات الزراعية بوزارة الزراعة عدنان حاشد، أكّـد أن “الزراعة البينية كفيلة بتغطية أكثر من 2 إلى 3 أطنان من الحبوب في الهكتار الواحد”.
وَأَضَـافَ حاشد “نعمل على استصلاح المساحات الزراعية، وأنشأنا شركة سهول الجوف للتنمية والاستثمار الزراعي وستبدأ أعمالها قريباً.
وأكّـد مدير مؤسّسة الخدمات الزراعية أن “تجارب زراعة القمح في تهامة آتت ثمارها المرجوة وخلال هذا العام سنقوم بزراعة أكبر مساحات بالقمح البلدي”.
فيما قال نائب مدير الوحدات الإنتاجية بمؤسّسة الحبوب محمد السماوي: “وضعنا خطة لمشاريع عاجلة منها شراء معدات لاستصلاح المساحات الزراعية في الجوف بواقع 150 هكتاراً”.
وفي السياق قال رئيس الاتّحاد التعاوني الزراعي عارف القيلي: “هدفنا من التعاونيات الزراعية بناء اقتصاد مجتمعي مقاوم يحقّق التكامل بين التعاونيات والقطاعين العام والخاص”.
ولفت رئيس الاتّحاد التعاوني الزراعي إلى أن الجهات المعنية في الجبهة الزراعية ستقدم الضمانات على التعاونيات وتعمل في جانب التدريب والتأهيل مع مؤسّسة بنيان.
بدوره، أوضح وكيل وزارة الزراعة والري لقطاع تنمية الإنتاج الزراعي سمير الحناني، أنهم أعدوا “خطة لتوفير البذور المجتمعية بواقع 50 % مؤسّسة البذور، و10 % الجهات الحكومية و20 % قطاع الاستثمار و10 % الهيئة العامة للزكاة”.
فيما أضاف مدير البرامج والمشاريع المجتمعية بمؤسّسة الحبوب عبدالله نجم الدين بالقول: “نحن بصدد إنشاء بنك بذور القرية في نطاق الجمعيات للحفاظ على البذور، وتدريب مزارعي الجمعيات على عملية الانتخاب وطرق التخزين”.
وبحسب الوثائق والتصريحات فَـإنَّ اعتماد اليمن كليًّا على الخارج فيما يخص الحبوب بجميع أصنافها، يأتي نتاج الارتهان الكبير للنظام السابق الذي سلم رقاب اليمنيين للخارج عبر جعل المخزون الغذائي والحاجة الغذائية بيد الخارج ليفرض كُـلّ إملاءاته بورقة الضغط على الشعب بلقمة العيش، وهو الأمر الذي يتطلب نهضة زراعية وثورة إنتاجية لتحقيق الاكتفاء ونيل الاستقلال والحرية.