عدوان فاشل اقتصاديًّا ويحاولُ الانتصارَ بالضجيج الإعلامي .. بقلم/ يحيى صالح الحَمامي
فشل العدوان اقتصاديًّا ويحاول الانتصار في الإعلام وتحويل فشله من عدن إلى صنعاء.
الفشل الاقتصادي الذي لحق بتحالف العدوان مخز رغم القرار الدولي والنفط الخام والغاز.
اللجنة الاقتصادية في صنعاء خاضت معركة اقتصادية شرسة مثلها مثل المواجهة العسكرية.
انتصار اللجنة الاقتصادية في صنعاء تمكين وفضل من الله لحسن النوايا الصادقة والعمل الخالص لوجه الله.
الانتصار الاقتصادي في صنعاء معجزة دون مبرّر يذكر لهذا النجاح ويعتبر انتصاراً ساحقاً في أهم معركة وهو الاقتصاد الذي تخنع له أنظمة دول عظمى أثناء الحرب والحصار.
ما لاحظناه بعد نقل البنك المركزي من صنعاء اشتدت المعركة الاقتصادية لإخناع وإركاع حكومة صنعاء وتم دراسة خطة إدارية ناجحة بالاستغناء عن العملة الجديدة دون ما تتأثر السيولة النقدية في بنوك صنعاء والذي كان يتوقع العدوان عن إفلاس وإغلاق بنوك.
الاستغناء عن النقدية الجديدة ذكاء وحنكة رجال الاقتصاد وكانت خطة ناجحة وضربة قصمت ظهر العدوان لم تتأثر السيولة النقدية ولا الريال اليمني أمام الدولار في صنعاء أكثر مما تأثر وتدهور في عدن.
فشل العدوان اقتصاديًّا رغم السيطرة على أهم ركيزة من الاقتصاد اليمني وهو النفط الخام والغاز المسال الذي يشكل 80 % من إيراد الخزينة العامة ويتم نهب النفط الخام شهرياً ما يقارب المليون إلى اثنين مليون برميل تصل القيمة إلى ما يقارب 280 مليون دولار، أين يتم إيداع إيرادات النفط الخام؟.
البنك المركزي في صنعاء صرف الراتب لجميع موظفي الدولة المدنيين والعسكريين دون استثناء وبعد نقل البنك إلى عدن لم يتم صرف الراتب في شمال اليمن ولا في جنوب اليمن.
أصبح أبناء اليمن يعانون جميعاً شمالاً وجنوباً أبناء الشمال يعانون ويلات الحرب والحصار وأبناء الجنوب يعانون غياب الأمن والانهيار الاقتصادي الذي يترتب عليه غلاء المعيشة وارتفاع الأسعار.
الخليج العربي لم يضمن رغيف الخبز من إيرادات النفط الخام الذي هو ملك أبناء الشعب اليمني لا يحق لأحد التصرف والعبث به.
فشل العدوان اقتصاديًّا يحاول الانتصار عبر المطابخ الإعلامية وترويج النصر في مواقع التواصل الاجتماعي منذ بداية الهُدنة المزعومة وعند إدخَال أول سفينتين عبر ميناء الحُديدة تم الترويج عن صرف الراتب وتصريح عصابة معين عبد الملك عن استلام حكومة صنعاء ما يقارب 90 مليار ريال يمني عند دخول أول سفينتين بحجّـة إيراد الرسوم الجمركية فلو تحتسب القيمة الإجمالية لقيمة شحنتين كاملة لعجزت أمام المبلغ المزعوم وما صرح به مبالغ فيه في فاتورة الرسوم الجمركي لسفن الوقود.
الرسوم الجمركية تشكل 20 % عبر موانئ البحر الأحمر الرسوم الجمركية لسفن الوقود لا يتجاوز 8 مليارات ريال يمني في الشهر الواحد.
فشل العدوان اقتصاديًّا يروج له إعلامياً ويريد أن يحقّق النصر الإعلامي لقد تحقّق له البعض من الشائعات في المناطق المحرّرة من خلال تساؤلات المواطنين عن ارتفاع كلفة المشتقات النفطية، فلو تقارن له عن كلفة المشتقات النفطية في المناطق المحتلّة يقول فارق الصرف يبرّر فشل العدوان ويقف ضد رجال الاقتصاد في حكومة صنعاء الذين صمدوا في ظرف زمني حرج وظروف عصية ومؤامرات دولية صعبة وهذا ما وصل إليه العدوان من لفت نظر الشارع اليمني والسكوت عن حقه المنهوب من النفط الخام وهذا ما حقّقه العدوان من النصر عبر الإعلام ليس في الميدان.
على أبناء اليمن والأحزاب والبعض من قيادات الدولة في صنعاء والإعلاميين خَاصَّة أن يصحوا من الغفلة عن الحق وإشهار الحقيقة وعدم تحويل فشل العدوان في الاقتصاد إلى نصر ضد الصادقين مع الله التوقف عن نشر أفكار المرُجفين وبلبلة الشائعات والاتّهام المباشر بالسوء والتقصير في مؤسّسات الدولة عن ارتفاع أَو انخفاض، فالمعاناة الاقتصادية وصلت كُـلّ دول العالم والسبب الحرب الروسية مع أوكرانيا، لا تفتحوا ثغرات لتحالف العدوان ونجحد نجاح رجال الاقتصاد الذين نكلوا بمخطّطات العدوان فالانتصار الاقتصادي من نصيب حكومة صنعاء ولن تتخذ أية مؤسّسة قراراً إلا والحكومة مطلعة بكل شيء، نحن بالله أقوى ولا نامت أعين الجبناء.