صراعُ الأمل وخشيةُ الآتي .. بقلم/ فهد شاكر أبو رأس
بعد عقود من الكذب والتدليس والتزييف للحقائق والتآمر على الأُمَّــة العربية والإسلامية من قِبل العدوّ الإسرائيلي وأدواته في المنطقة العربية ومحاولاتهم الفاشلة في حرف بوصلة العداء والسخط في أوساط الأُمَّــة نحو عدو وهمي عمل العدوّ الإسرائيلي وأدواته في المنطقة وسعوا في تقديمه للأُمَّـة العربية كعدو هو الأخطر عليها من عدوها الديني التاريخي والأزلي الغاصب لأرضها ومقدساتها، بات الصراع اليوم في المنطقة العربية بين مشروعين اثنين متصارعين يتوثب كُـلّ منهما للقضاء على الآخر، أحدهما زاخر بالأمل في المستقبل، والآخر ما لبث حتى بات يفصح عن خشيته من الآتي، بعد أن فقد الشعور بالأمن بالرغم من كُـلّ ما لديه من القوة وبكل ما حظي به من الحماية الدولية والأممية التي لم تتوفر لغيره على مستوى العالم.
ذلك هو حال كيان العدوّ الإسرائيلي المتوجس والمتخوف من لعنة العقد الثامن، التي باتت ملامحها تتجلى في حالة التفكك الاجتماعي التي ضربت المجتمع الصهيوني الكفيلة لأن تقود هذا الكيان إلى الفوضى والانهيار وهذا ما جاء على لسان رئيس حكومة هذا العدوّ الإسرائيلي مؤخّراً، من أن الكيان الإسرائيلي ما كان ليصل إلى ما وصل إليه من ضعف لولا اصطدامه بمشروع محور المقاومة والجهاد الصاعد بشكل قوي ولافت على مستوى المنطقة.
هَـا هي القوةٌ الشعبيّة التي حوربت بكل أنواع الحرب في اليمن تتوج صمودها بإحياء ذكرى انطلاق الصرخة في وجه المستكبرين، وفي إيران قلعة الثورة الإسلامية تجدد الحضور لثورة امتد شعاعها إلى قلب فلسطين، وفي جوار الأرض المحتلّة مقاومة إسلامية في لبنان تكبل العدوّ بمعادلات ردع لم يستطع أن يتخلص منها، وأما الداخل فحالة اشتباك مُستمرّة مع الشباب المجاهدين من أبناء الأرض المقدسة أرض فلسطين، وفي داخل الداخل للمجتمع الإسرائيلي فتبطش به أمراض الزمن وبات عليه أن يستعد للرحيل.