الأصناُم لا تنحتُ نفسَها بل ينحتُها عشاقُ العبودية .. بقلم/ أبو زيد الهلالي
الحقيقة أنه لا يوجد هناك إله آخر غير الله لا أمريكا ولا إسرائيل ولا أي طاغوت في الأرض.
إنما نحن الذين نصنع آلهة داخل أنفسنا، نصنع آلهة من الأشخاص ممن هم عبيد كالأنعام، وليسوا حتى مثل بقية الناس، نحن من نصنعهم آلهة، ونحن من نصنع داخل أنفسنا آلهة.
ونحن الذين نصنع منهم طواغيت فلولا المغفلين من الأتباع من عامة الناس من عشاق العبودية لما كان اليوم يسبح بحمد (سلمان وابنه).
فمن يلمعون الطواغيت والمستكبرين على مدى العصور هم عامة الناس المغفلين “الأتباع الذين يصعد على أكتافهم الظالمون، ومن بأموالهم وتأييدهم تشتد سواعد الطغاة والمجرمون، هم الجنود، هم التجار، هم الأعوان، هم من يصفقون، هم من يؤيدون”.
هم أصحاب تلك العبارات الساذجة فمنهم من قال وباللهجة المصرية: “دي أمريكا يا أبه”.
ومنهم من قال وباليمني: “أمريكا عصا غليظة” ويقول “اليد التي لا تقدر على كسرها بوسها”.
وكثير ما قيل عنهم لكن العبرة في الخواتم ففي الدنيا وسابقًا كان [العرب يصنعون أصنامهم من التمر وما إن يجوعوا يأكلونها].
ولم يسلم عشاق العبودية من اتباعهم وكلنا يعرف أن المرتزِقة في اليمن اليوم هم الذين يسبحون بحمد التحالف ووجدنا التحالف يقصفهم ويسجنهم ولم يعمل لهم ما وعدهم والشاهد ما زال شاهد.
وسيأتي يوم يتبرأ ما يسمونه التحالف من مرتزِقته ويقول ما كان لي عليكم من سلطان إلَّا أن دعوتكم وأنتم استجبتم فلا تلوموني ولوموا أنفسكم.
وسيأتي عن قريب وقد لاحت مؤشراته في الأفق، يوم تتبرأ أمريكا من التحالف وترمي كُـلّ ملفاتها السود في صدور عملائها وقد نطق بها سابقًا الرئيس الأمريكي السابق وقال: “السعوديّة بقرة حلوب سنحلبها حتى يجف ضرعها ثم نذبحها أَو نأمر غيرنا أَو نساعد على ذبحها”، وما ذلك ببعيد.
وفي الآخرة هكذا الحال كما أخبر الله به سبحانه وتعالى: { إذ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأسباب، وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّءُوا مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ}. صدق الله العلي العظيم.
وستذكرون ما أقول لكم.