تناغم ثلاثية الشعب والجيش والمقاومة لترسيم الحدود البحرية.. بالأرقام.. هذه حصة لبنان من النفط والغاز
المسيرة | متابعات
حَـاليًّا يشغلُ النفطُ والغازُ اللبنانيين؛ باعتبَارهما خشبةَ خَلاصِ لبنانَ من الانهيار الوشيك، في وقت يستبعد فيه اقتصاديون تحقيق استفادة قريبة نظراً للتعقيدات السياسيّة والأمنية واللوجستية الملازمة للملف.
لكن وعلى ضوء التهديدات التي أطلقها أمين عام حزب الله، السيد حسن نصرالله، بشأن استخراج الغاز من المنطقة المتنازع عليها، التي تناولتها وسائل الإعلام الصهيونية على أن “الأمر جد خطير”؛ وذلك اعتماداً على تقارير استخباراتية، تؤكّـد أن “الاستعدادات الأمنية بمحيط المنصّة غير كافية”، وأن إصرار في لبنان وهناك “تناغم بين الدولة والمقاومة”.
وفي التفاصيل، قدّر التقريرُ الصادرُ عن هيئة المسح الجيويولوجي الأمريكية في العام 2010م، أن احتياطات الغاز في الحوض الشرقي للمتوسّط بـ122 تريليون قدم مكعب، بالإضافة إلى مليار و700 مليون برميل من النفط، في وقت تقدّر فيه دراسات سابقة أنّ لبنان يعوم على 122 تريليون قدم مكعب من الغاز و30 إلى 40 بليون برميل فقط من النفط الخام.
فيما تتلخّص أبرز المشاكل الآنية التي تعيق استخراج هذه الثروة بعدم ترسيم الحدود البحرية تحديداً مع الكيان المؤقت.
وفيما يقدر خبراء اقتصاديين حجم الثروة النفطية اللبنانية، في آخر تقديراتها بحوالي 95 تريليون قدم مكعب من الغاز وحوالي 900 مليون برميل نفط، بمعنى أنّ المتر المكعب يعادل 36.31 قدم مكعب، وَإذَا تمّ احتساب كميّة الغاز بالمتر المكعب فَـإنَّها تبلغ حوالي 2616 مليار متر مكعب والذي يباع اليوم في أُورُوبا بحوالي 2226 دولاراً، ما يعني أنّ كميّة الغاز تقدّر بأكثر من 5000 مليار دولار-قابلة للزيادة- وفق سعر الصرف الحالي، وحصة لبنان الثلث وبالتالي آلاف مليارات الدولارات من الثروة التي يمكن أن نحصل عليها من الغاز الطبيعي إضافة إلى الثروة من النفط، فاليوم سعر البرميل نحو 100 دولار.
وبالتالي فَـإنَّ لبنان في مصافّ الدول النفطية، ولكن ما يميّزه عن أقرانه هو أنّ موارده ليست متاحة أمام العدوّ ما يجعل الضغط عليه من الأخير يشتد بين الحين والآخر والحصار الاقتصادي خير دليل.
وفيما لا يزال الجدل قائماً حولَ المرسوم وسواه من العقبات لاستخراج النفط، تشخص التحليلات إلى ما يحمله الموفد الأمريكي هوكشتاين الاثنين، المقبل، ومضمون الردّ اللبناني الذي يؤمل أن يرقى لمستوى ثلاثية الشعب والجيش والمقاومة وقبلها تشكيل حكومة لبدء النهوض من تحتَ رُكامِ الانهيار.