إنهاء ثأر دام 20 عاماً في إب وآخر في البيضاء خلال يوم واحد بجهود قبلية ورسمية وشعبيّة
المسيرة: محافظات
تتواصلُ الجهودُ الشعبيّة والرسمية الرامية إلى توحيدِ الصف الوطني والتعالي على الجراح؛ للتفرغ صوبَ مواجهةِ تحالف العدوان ومؤامراته التي تستهدف كُـلّ الشعب وعمقت جراح كُـلّ أبنائه، حَيثُ تمكّنت وساطتان قبليتان بإشراف ودعم رسمي من إنهاء ثأرين في محافظتي البيضاء وإب.
وفي صلح قبلي محافظة البيضاء، أنهت جهودُ الوساطة القبلية والرسمية، اليوم، قضيةَ قتل المجني عليه أحمد علي عبدالله لزيب من منطقة الخف بمديرية ذي ناعم.
وخلال الصلح القبلي الذي تقدمه وكيل المحافظة للوحدات الإدارية عبدالله الجمالي، والوكيل المساعد لوزارة الإدارة المحلية أحمد الشوتري، وشخصيات ووجاهات اجتماعية وتنفيذية، أعلن أولياء دم المجني عليه من آل لزيب العفوَ عن الجاني في القضية لوجه الله وتشريفاً للحاضرين واستجابة لدعوة قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، في إصلاح ذات البين.
وثمن الوكيل الجمالي عفو أولياء الدم عن الجاني ومواقف أبناء الخف بمنطقة الحكيل وقبائل مديرية ذي ناعم في مواجهة العدوان والمرتزِقة.
واعتبر إنهاء القضية رسالة لدول العدوان بتسامح قبائل اليمن وتنازلهم لبعضهم البعض واستمرار الصمود دفاعاً عن اليمن وأمنه واستقراره.
وخلال الصلح الذي حضره وكيل محافظة شبوة أحمد الباقر، حث وكيل وزارة الإدارة المحلية المساعد الشوتري، الجميع على وحدة الصف وتماسك الجبهة الداخلية وحل الخلافات بطرق أخوية استجابة لدعوة قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي، في معالجة القضايا المجتمعية.
بدوره، أشاد مدير مديرية مدينة البيضاء أحمد الرصاص، بدور المشايخ والشخصيات الاجتماعية والقيادات التنفيذية المساهمة في حَـلّ القضية وإغلاق ملفها.
فيما عبّر أمين محلي مديرية ذي ناعم الخضر المشرقي، عن تقديره لأولياء الدم وأبناء منطقة الخف وموقفهم المشرف وعفوهم وتنازلهم عن القضية.
وبالتزامن مع ذلك أنهى صلح قبلي قضية قتل حدثت قبل عشرين عاماً بين أبناء العمومة من أسرة الغلاب في قرية خولان بمديرية مذيخرة محافظة إب.
وفي الصلح، أعلنت أسرة المجني عليه سعيد قاسم الغلاب التنازل والعفو عن الجاني علي قاسم الغلاب، لوجه الله وتكريماً للحاضرين والساعين لهذا الصلح من مسؤولي ووجاهات مديريتي مذيخرة وذي السفال.
وثمّن الحاضرون كرم أبناء وورثة المجني عليه في العفو عن الجاني والتنازل نهائيًّا عن القضية حرصاً على روابط القرابة، وتلبية لنداء قائد الثورة في حَـلّ القضايا المجتمعية، والسعي نحو إصلاح ذات البين وتوحيد وتقوية الجبهة الداخلية في مواجهة العدوان الخارجي.