رئيس مركز التعامل مع الألغام يكشف لـ” المسيرة” إحصائيات ضحايا المخلفات العدوانية المتفجرة:
المسيرة: خاص
كشف المركَزُ التنفيذي للتعامل مع الألغام، العميد علي صفرة، عن إحصائياتِ الجرائم التي أسفرت عنها الألغامُ والعنقوديات والمتفجرات التي خلّفها العدوانُ الأمريكي السعوديّ الإماراتي ومرتزِقته، منذ بداية توقيع الهُدنة الإنسانية والعسكرية قبيل شهر رمضان، فيما أكّـدت الأرقامُ والإحصائيات أن المتفجرات التي زرعها العدوان وأدواته كقنابل قتل موقوتة، تقومُ بذات الدور الإجرامي الذي تمارسُه طائراتُ الأعداء الحربية المتوقفة مع الهُدنة، وهو الأمر الذي يؤكّـدُ من جديد أن تحالف العدوان يسعى لزرع الموت في كُـلّ ربوع الوطن بالسلم أَو بالحرب.
وفي تصريحات خَاصَّة لـ” المسيرة”، أكّـد رئيس المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام العميد علي صفرة رصد 113 حالة من ضحايا القنابل العنقودية منذ بداية الهُدنة الإنسانية.
وقال العميد صفرة لـ” المسيرة”: “رصدنا 26 حالة من ضحايا الألغام خلال الأيّام العشرة الأولى فقط من الشهر الحالي “، مُضيفاً أن “هناك ازدياد في أعداد حالات الإصابة بالقنابل العنقودية والألغام مع عودة المواطنين لمساكنهم خلال أَيَّـام الهُدنة”، ما يؤكّـد أن العدوان ما يزال يطارد المدنيين بأشباح الإجرام سواءٌ أكانوا نازحين أَو عائدين.
ولفت صفرة إلى أن المركز سجل في محافظة الحديدة 326 حالة من ضحايا القنابل العنقودية والألغام منذ بداية العام، فيما بلغت أعداد الضحايا من القنابل العنقودية منذ بداية العدوان 3956 شهيداً وجريحاً منهم 400 طفل و115 امرأة.
وفي ظل استمرار هذه الجرائم أكّـد المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام، أن تحالف العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي يمنع دخول 200 جهاز لكشف الألغام، في ظل تزايد ضحايا مخلفاته من الألغام والقنابل العنقودية.
وقال العميد صفرة: “إن ضحايا الألغام والقنبال العنقودية في تزايد في الوقت الذي لا يوجد لدى المركز الإمْكَانيات المطلوبة لنزع المخلفات من المناطق الملوثة”، مضيفاً: الأمم المتحدة تتحجج بأن التحالف يمنع دخول أجهزة كشف الألغام بينما لم يتم توفير أي مستلزمات لتأشير المناطق الخطرة”، وهو الأمر الذي يؤكّـد استمرار الشراكة الأممية السعوديّة الأمريكية في ارتكاب الجرائم بحق المدنيين والأبرياء، سواء بتوفير الغطاء للمجازر المرتكبة بالقصف الجوي، أَو بمنع دخول الأجهزة اللازمة للحد من الجرائم التي تقوم بها القنابل والمتفجرات التي زرعها العدوان.