الدُّريهمي بِشارةُ الفتح والانتصار .. بقلم/ خديجة المرّي
وجـاء نصرٌ من اللّه والفتح، واستبشر بِه الأحرار، وأثلج صُدور المُؤمنين الأخيار، وسَبّحُوا اللّهَ وحمدوه على النصر والثبات والتمكين، إنّها قـوةُ اللّه ورعايـة اللّه، وتأييدُ اللّه لعبادِه المُخلصين الصادقين، المُؤمنين الصابرين في البأساء والضراء، الصابرين على ما أصابهم جراء هذا العدوان الغاشم، والحصار الخانقّ والجائر، هو اللّهُ من سدد، هو اللّه المدد، هو المُعين، هو من نصرنا وثبت أقدامنا (إنَ يَنَصّرَكِمٌ اللهُ فَلُا غَالِبَ لُكِمٌ).
الدُّريهمي مُعجزةُ اللّه في أرضه وخلقه، آية من آيات اللّه تتجلى أمام الأبصار، كانت بِشارةَ النصر والثبات، فقد ذهل منها الصديقُ قبل العدوّ، كانت حقاً مُعجزةً كُبرى.
الدُّريهمي بِشارةُ الانتصار، وقوة الجبار، وصبر الأحرار، وكسر الحِصار، فيها الصبر العظيم، والفتح المُبين، والرعاية للأبطال المُجاهدين، فيها الصبر والحصار، يُقابلهُ الصمُود والانتصار، فيها الجوعُ والعطش، يُقابِلُهُ الثبات والعطاء الذي لا ينفد، فيها العزائم التي لا تلين، التضحيات التي أثمرت الانتصارات، الــدُّريهمي فيها العبرةُ والمُوعظة الحسنة، فيها التأييد الإلهي، والمَدَدُ الرباني، والصمُود الأسطوري، هي بدايةُ الانتصار، وكسر قرن الشيطان، فسلام اللّه على كُـلّ الأحرار، في يمن الإيمَـان.
إنّها عزيمةُ الأبطال، إنّها ثبات المُرابطين الأوفياء الصادقين، من باعوا من اللّه أرواحَهُم رخيصةً في سبيل اللّه، ونُصرةً لدين اللّه، والمُستضعفين في أرضه، الدُّريهمي فيها من الشواهد والأحداث ما لا عينٌ رأت، ولا نُفكّر بِما حدث، فيها الهامات العالية، والضربات الحيدرية، والصرخات الحُسينية، منها العدوُّ انّدهش وانذهل، وأصبح في حالة من الحيرة، إنّها حقاً كمعركةِ أُحُد وبدر والأحزاب، فيها انتصر السيفُ الضارب على المُجرم الظالم، وبان المُؤمن الصادق من المُنافق، هي الدُّريهمي ستبقى شاهدة على هذا الانتصار، الذي سَيُسجلهُ التاريخ والزمان.
فســـلامُ اللّه وألفُ تحية وإكـرام وإجلال، تحيـةٌ مُعطرة بأريج العزة والكرامة، تحيـة لمن دعم وساند، لمن بذل وضحَّى، لمن جاهد واستشهد، وأنفق وأخلص، لمن دافع عن الدين والوطن، تحيةٌ لرجال اللّه الأوفياء، من بِفضلهم نرفع الرايات، ونزُفُّ البِشارات، ونصنعُ الانتصارات، تحيةٌ خالدة لأبناء وكُل الشُرفاء في الدُّريهمي خَاصَّة، الذين صبروا وصمدوا، ورابطوا واستبسلوا، وثبتوا وتحَرّكوا، وتحيةٌ لأبناء هذا الشعب العظيم عامة، تحيـةٌ تبقى على مدى الزمن، لك يا شعبَ اليمن.