انقطاعُ الراتب.. أسبابٌ معروفةٌ للجميع .. بقلم/ يحيى صالح الحَمامي
نقل البنك المركزي من صنعاء أَدَّى إلى انقطاع الراتب على أبناء اليمن، نقل البنك المركزي يعتبر معاناةً فرضها العدوان في ظل الحرب والحصار ويعتبر عقاباً جماعياً لأبناء اليمن.
نقل البنك المركزي مخالفة يعاقب عليها القانون الدولي فيما ارتكبه العدوان في اليمن من المعاناة الإنسانية غير العادلة.
حكومة صنعاء صرفت الراتب قبل نقل البنك المركزي من صنعاء إلى عدن، لماذا لم يصرف الراتب من بنك عدن؟.
المعاناة التي فرضها تحالف العدوان بنقل البنك وانقطاع الراتب على المدنيين ستظل وصمة عار في جبين المجتمع الدولي والهيئة الدولية على الصمت المخزي عن معاناة ما يقارب 30 مليون إنسان جراء الحرب والحصار الذي فرضه تحالف العدوان على اليمن.
انقطاع الراتب في ظل النهب لثروات اليمن من النفط والغاز الذي يعتبر أهم ركيزة من اقتصاد اليمن ويشكل 80 % من إيراد الخزينة العامة للجمهورية اليمنية.
النفط والغاز هو ملك لأبناء الشعب لا يحق لأي طرف سياسي أن يتحكم بخيرات المواطنين أَو يتولى على صرف النقدية المالية.
أبناء اليمن يعانون من فقدان الضمير العالمي وغياب القانون الدولي الذي يتكفل بحماية الحقوق والحريات ويضمن حقوق الإنسان أثناء الحرب.
لماذا أنشئت هذه الهيئات الدولية وما هو واجب القانون الدولي والمنظمات الدولية نحو الإنسان في كُـلّ العالم؟، هو الحفاظ على السلام الدولي للشعوب والحفاظ على الأمن الغذائي للإنسان وإيصال مقومات الحياة وتوفير الاحتياج الفعلي من الغذاء والدواء للمواطن ولا يحق للسياسيين أن يقحموا المواطن في النزاع والصراع السياسي ولكن في اليمن أصبح المواطن ضحية العدوان، ويساومون بالمعاناة من انقطاع الراتب والصحة والغذاء والدواء والكهرباء والمياه بكل استهتار وعبث دولي بالمواطن اليمني.
لا يحق لأي طرف سياسي أن يجعل معاناة المواطنين لإخضاع الطرف الآخر، رغيف الخبز وضروريات الحياة ليست ملفاً سياسياً قابلاً للتفاوض والنقاش في ظل حروب مفتوحة.
رصيد جرائم العدوان على اليمن مفتوح، فرض الحصار والمعاناة وأرتكب أبشع الجرائم من قتل المدنيين العزل والأطفال والنساء في عمليات جوية مباشرة وفرض المعاناة الإنسانية على شعبٍ بكامله.
المعاناة الإنسانية التي تذوقها أبناء اليمن تفوق الخيال، مرارة المعاناة التي تذوقها أبناء اليمن لم تخطر على قلب بشر ولم تحل هذه المعاناة الإنسانية على شعب في الحروب العالمية.
انقطاع الراتب بمثابة انقطاع حياة إنسان في الحياة، الراتب هو أجر يومية الموظف المدني والعسكري.
انقطاع الراتب في ظل الحرب والحصار زيادة المعاناة فرضها العدوان -بغياب القانون الدولي- على اليمنيين في الشمال والجنوب والأكثر تضرراً من معاناة انقطاع الراتب هم الطفل والمرأة الذين يعتمدون على راتب من يعولهم.
المعاناة التي فرضها تحالف العدوان على أبناء اليمن خرجت عن العقل والمنطق والقيم والمبادئ الإنسانية والعدل الدولي دون مراعاة أَو استشعار بالإنسان اليمني، ما لكمُ كيف تحكمون؟!
تحالف العدوان فرض المعاناة وأوصلها إلى كُـلّ بيت إنسان يمني في المدن والريف والسهل والجبل والوادي، أحل عقابه الجماعي على جميع مواطني الشعب اليمني، العدوان قتل ودمّـر كلما هو جميل في اليمن من الطير والحيوان والشجر والحجر.
لقد وصلت جرائم العدوان في اليمن إلى الأطفال في بطون أُمهاتهم من قتل مباشر وسوء تغذية متعمدة.
ما هَكذا تورد الإبل يا منافقي العرب!
قال الله تعالى: (وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُون) صدق الله العظيم.