غرّتهم الأماني فمسكوا حبالَ الشيطان .. بقلم/ أنهار السراجي
تركوا الحق فعبّدوا أنفسهم للشيطان، باعوا الأوطان بمن عليها بثمن بخس، حاربوا الدين ومن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، يحشدوا له ليضللوا الناس وليلبِسوا الحق بالباطل، قتلوا النفوس البشرية: صغارا وكبارا مسنا ومعاقا، تركوا الحق الذي سيأتي يومٌ لتشعَ شمسُه على المعمورة كُلها.
نسوا الوعد والوعيد نسوا أن كُـلّ يوم بأعمالهم المخزية سيكون عليهم شهيداً فهل تعرفون منهم؟!
خونةُ الدين والأوطان من زعماء، وأمراء، وملوك، وقادة وسياسيين، وإعلاميين، مسلمين عرب هُــوِيَّتهم كما يدّعون الإسلام.
أما الزعماء والأمراء والملوك، القادة حرّكوا الكراسي وزمام عرش حكمهم، وأمّا السياسيون فقد شغلوا أقلامهم وعقولهم وباعوا ضمائرهم، وأمّا الإعلاميون فقد سخروا أصواتهم ومقالاتهم لتخدم الشيطان الأكبر أمريكا وإسرائيل والمشروع الماسوني.
أمريكا فيروس العصر التي ما أن تصل لأية دولة في الكرة الأرضية إلا وأصابت سكانه وجغرافيته وحكومته وسياسته ومسخته عن دينه وهُــوِيَّته.
ويريد هذا الفيروس أن يصبح جائحة لتجتاح العالم ويصبح العالم تحت إمرته.
فيا من غرتكم الأماني ويا من تحلمون بالسلام والمواساة والأخوّة مع من حكى الله أنهم أعداء الدين ترسموا لأن تأمنوا للطاغوت، ويا من تدّعون الإسلام وأنتم تسعون لطمس هُــوِيَّته ويامن تدعون حماة المقدسات وقد بعتوها ويا من أنفقتم المليارات لتشتروا أفتك الأسلحة لتغزو أبناء أُمَّـة تنتمون إليها، ويا من تحملون البنادق وتشمّروا السواعد لتعلوا به راية الكفر، ويا من جعلتم آيات الله لعبا وهزوا، ويا من ترون القدس تنادي يا مغيث ومكة تُغلق على أبنائها ويدخلها أنجس خلق من الأمريكان، ليحل الرقص بدلاً عن فريضة الحج ويامن تلقلقون عن أية مقاومة تخدم دين الله أنها إرهاب.
ويا من غرتكم الأماني هل حان الأوان أن تتركوا العبودية للطاغوت؟!
التمسك بأمريكا وإسرائيل طاغوت العصر فالتمسك بها كسراب بقيعة يحسبه العطشان ماء، تمسكوا بربكم بدينكم بأوطانكم كافة من المحيط وحتى الخليج أمرنا الله بحماية الدين والأوطان حتى تحلوا لكم الحياة ويرتاح لكم الضمير.
لنقف ونتأمل كم زعماء وعرب وقادات وسياسيين خدموا الشيطان فكانت نهايتهم على يد من خدموها فارقوا الأماني ولقوا الجحيم.
عليكم أن تحكموا عقولكم قليلًا وتقفوا وقفة المتأملين في تاريخ العظماء وتاريخ الخونة.
العظماء باعوا أنفسهم لله والله أشترى سطّروا البطولات فمنهم من كتب شهيد بعظمة ومنهم من ينتظر تركوا بصمة مشرفة في تأريخ الإسلام وعند الله في أعلى عليين هكذا ما أحكى الله في أجل آياته.
وأما الخونة فقد باعوا أنفسهم للشيطان فلم يشتروها بل قتلوها وتركوا بصمة عار في تأريخهم وعند الله لقوا الجحيم الأبدي.
فهل من سولت له نفسه بخدمة أمريكا الطاغوت وإسرائيل سيتعظ وسيقرّر أما مقتول على يد أمريكا أَو معتقل أَو مغتال وبصمة عار ونار الجحيم عند ربه.
أم مدافع شريف نزيه يحمي دينه ومقدساته وبصمة في التاريخ شهيد عالي المقام في جنات النعيم.