استعداداتٌ لإقامة المهرجان الوطني الأول للعسل اليمني
المسيرة – متابعات
تستَعِدُّ وحدةُ العسل اليمني باللجنة الزراعية والسمكية العليا ووزارة الزراعة والري، لإقامةِ المهرجان الوطني الأول للعسل اليمني أواخر يونيو الجاري.
ويهدف المهرجانُ إلى حشد الجهود وتنمية وحماية المنتج المحلي؛ مِن أجلِ منتجيّ العسل والاقتصاد اليمني، واستعادة سمعة ومكانة العسل اليمني.
وأوضح رئيس اللجنة التحضيرية عضو وحدة العسل باللجنة الزراعية والسمكية العليا، ذياب الأشموري، لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، أن المهرجان يسعى لتشجيع التسويق المحلي للعسل اليمني وتفعيله وربط جمعيات النحالين مع الشركات والمحال التجارية التي تبيع وتعمل على تسويق المنتج المحلي في الداخل والخارج.
وأشَارَ إلى أهميّة المهرجان في توعية المجتمع بمكافحة العسل الخارجي وأضراره وتأثيره على سُمعة وجودة العسل اليمني، إلى جانب تفعيل المجتمع وتوعيته بأهميّة العسل اليمني وقيمته الغذائية والدوائية.
واعتبر الأشموري، المهرجانَ فرصةً لتنمية قطاع العسل، ودعماً للاقتصاد اليمني من خلال نشر ثقافة ومعلومات المنتج، وتسويقه وترويجه، والإسهام في تسويقه عالميًّا.
ودعا إلى المشاركة الفاعلة في المهرجان وتكاتف جهود الجميع لتنمية وحماية المنتج المحلي واستعادة سُمعة ومكانة العسل اليمني.. حاثًّا وسائلَ الإعلام للمشاركة في المهرجان لتوعية المجتمع بأهميّة تنمية وحماية العسل اليمني؛ باعتبَاره منتجاً نقدياً وإرثاً وهُــوِيَّة يمنية.
ووفقاً لباحثين ومتخصصين في مجال العسل، يواجهُ قطاعُ العسل في اليمن، إشكالياتٍ خَاصَّةً في مجال الإنتاج والتسويق، أبرزها الغِشُّ الذي يضرب سُمعة العسل اليمني المعروف بجودته عالميًّا.
وأشاروا إلى أن استيرادَ العسل الخارجي إلى جانب افتقاد منتجِ العسل المحلي للعلامة التجارية وغياب دور القطاع الخاص والحكومي والمجتمعي في النهوض بهذا المحصول الاقتصادي المهم.
وأكّـد الباحثون أهميّةَ تطوير العسل اليمني والاهتمام بتسويقه وتصديره من خلال تأطير النحالين ومنتجي العسل في إطار جمعيات تعاونية لخدمة المنتج وتحسين إنتاجيته.
ولفتوا إلى أن اليمنَ يتكبّد مبالغَ مهولةً؛ نتيجة الإنفاق على فاتورة الاستيراد من منتجات العسل الخارجي، ما يستدعي إعادةَ النظر في هذا الجانب واتِّخاذ سياسات لتقليل فاتورة الاستيراد حتى بشكل تدريجي.
ويُعتبر العسلُ اليمني من أجود أنواع العسل في العالم، ويحظى بإقبال واسع على شرائه من قبل المستهلك الأجنبي والعربي ويشتهر بجودته العالية وسمعته وشهرته منذ القدم.
وهناك أنواع ودرجات مختلفة من العسل اليمني منها السدر والسمر والضبي والصال والمراعي وغيرها، يمتاز بتنوعه المناخي، من حَيثُ الأعسال الجبلية والوديان والصحاري.
ويدخل العسل في صناعة العديد من المستحضرات الطبية ومستحضرات التجميل وله قيمة غذائية كبيرة، فضلاً عن استخداماته في معالجة العديد من الأمراض.