الاحتلال الإماراتي يعزز ميليشياته في وادي حضرموت للسيطرة على سيئون
المسيرة: متابعات:
وصلت قوةٌ عسكرية إماراتية ضخمة، اليوم الأحد، إلى مديريات وادي وصحراء بمحافظة حضرموت النفطية، وذلك في إطار عملية التحشيد التي يقوم بها الاحتلال ومرتزِقته لخوض معارك ضارية مع ميليشيا حزب “الإصلاح”؛ بهَدفِ السيطرة على كافة مناطق ومديريات حضرموت وإنهاء تواجد جماعة “الإخوان” فيها على غرار شبوة المحتلّة.
وقالت مصادر محلية، أمس: إن الاحتلال الإماراتي حرك قرابة 700 من عناصر مليشيا ما يسمى “النخبة الحضرمية” من مدينة المكلا عاصمة المحافظة بعد تلقيهم التدريبات على يد ضباط إماراتيين وأمريكيين، ونشرهم في سيئون الواقعة تحت سيطرة ميليشيا “الإصلاح”.
وذكرت المصادر أن أبو ظبي تعمل على تعزيز تلك العناصر تدريجيًّا خلال الأيّام المقبلة، التي يجري التحضيرات لإخراج قوات ما يسمى المنقطة العسكرية الأولى، التابعة للخائن علي محسن الأحمر قائد الجناح العسكري للإصلاح، باتّجاه مأرب.
وأضافت المصادر أن عدداً من مسلحي ما يسمى المنطقة العسكرية الأولى، بدأوا يغادرون مدينة سيئون بلباس مدني على متن حافلات خلال الساعات الماضية، وذلك عقب تكليف الاحتلال الإماراتي للمرتزِق صغير بن عزيز رئيس ما يسمى هيئة الأركان في حكومة الفنادق، للإشراف على عملية استكمال خروج مسلحي “الإصلاح” من مديريات وادي حضرموت.
ومن جانبهم، يرى مراقبون في الشأن السياسي أن الاحتلال الإماراتي يتجه إلى إخراج مسلحي “الإصلاح” من كافة المحافظات النفطية المحتلّة، وتجميعهم في مأرب، وذلك بعد الاطاحة بمنتحل صفة المحافظ التابع للإصلاح في شبوة المرتزِق محمد صالح بن عديو نهاية ديسمبر الماضي، وتعيين القيادي المرتزِق عوض الوزير العولقي بديلاً له، بالإضافة إلى إخراج مسلحي ما يسمى اللواء 107 التابع لجماعة “الإخوان” من حقول شركة جنت هنت الأمريكية في مديرية عسيلان.
وأكّـد المراقبون أن محافظتَي شبوة وحضرموت المحتلّتين تقعان ضمن دائرة اهتمام الأطماع الصهيوأمريكية، التي حظت خلال الأشهر الماضية بزيارات متكرّرة للمسؤولين الأمريكيين الذين يتخذون من منشأة بلحاف الغازية في شبوة، ومطار الريان بالمكلا، قاعدتين عسكريتين منذ العام 2016 عن طريق أدواتهما الخليجيين من النظامين السعوديّ والإماراتي.