رسالةٌ إلى دول محور المقاومة
عادل السعيدي
التكتُّلاتُ وإيجادُ تحالفات واتّحادات بين بعض الدول حَقُّ من حقوق هذه الدول، كما هو واقع الحال في أكثر من اتّحاد وتحالف دولي كائن، فلماذا يظلُّ تكتل دول محور المقاومة المكون من: إيران، سوريا، العراق، اليمن، لبنان، فلسطين، مُجَـرّد شعارات وعبارات عاطفية من هنا أَو هناك لماذا لا تتبنى هذه الدول موقفاً عملي واتّفاقاً سياسياً تجاهَ قرار إعلان اتّحاد كامل شامل سياسيًّا واقتصاديًّا وعسكريًّا والتوقيع عليه من دول هذا المحور وإشهاره للعالم، خُصُوصاً أن محور المقاومة قد صرّح معظمُ قادة هذا المحور بالعداء الصريح للكيان الصهيوني في أكثر من مناسبة واستعدادهم لخوض معركة قادمة ضده.
إن هذه التصريحاتِ وهذه السياسة الواضحة تجاه إسرائيل لن تمُرَّ مرورَ الكرام لدى قادة الكيان الصهيوني ومن ورائه تحالف الشر بقيادة أمريكا ومعها حلف الناتو والأيّام القادمة ستؤكّـدُ أنهم يخططون لتفتيت دول محور المقاومة أَو مواجهته بدول التطبيع مع إسرائيل، وستزداد وتيرةُ هذا التطبيع في قادم الأيّام والدولة القادمة في إعلان التطبيع مع الكيان الصهيوني الإسرائيلي هي السعوديّة.
أهؤلاء من حقهم أن يشكّلوا تحالفات بما فيها حتى العسكرية ونحن ليس لنا حق في إعلان تحالف نستطيع من خلاله إحلال السلام العادل لدولنا من خلال ميزان قوة الردع التي ستنجمُ تلقائياً من إعلان رسمي لهذا التحالف، وأن أي اعتداء على أية دولة من (اتّحاد دول المحور العربي والإسلامي)، هكذا أتوقع تسميته بعد الإعلان الرسمي على أن تتضمَّنَ بنودُ اتّفاقية هذا الاتّحاد الترحيب بأية دولة عربية أَو إسلامية الانضمام إلى هذا الاتّحاد؟!
أليس هذا مدعاةً للقوة والعزة والسلام المبني على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية كما هو حاصل الآن من العربدة الأمريكية في كُـلّ دول العالم من أعطاها هذا الحق سوى منطق القوة، والقوة لا تردعها إلَّا القوةُ والاتّحاد.