الأضرار التي تعرض لها قطاع التعليم جراء العدوان على في الـيَـمَـن.. حقائــق وأرقـــام
الأضرار التي تعرض لها قطاع التعليم جراء العدوان على في الـيَـمَـن.. حقائــق وأرقـــام
تقرير/ محمد الباشا
واجهت الـيَـمَـن منذُ عشر أشهر وما زالت تواجهُ عدواناً مسعوراً على كُلّ المستويات، وقد طال قطاعُ التعليم في الـيَـمَـن تدميراً هائلاً تمثّل في خراب مدارس ومؤسسات تعليمية وقتل وجرح الأطفال ممَّن هم في سن الدراسة، وكذا المئات من المعلمين ونزوح تلاميذ.
وخَلُصت دراسةٌ تتحدث عن الأضرار التي طالت قطاعَ التعليم في الـيَـمَـن، إلى أن التقاريرَ الصادرة عن وزارة التربية والتعليم تشيرُ إلى تدميرِ وتضرُّرِ ما لا يقل عن 11.405 مدارس ومنشآت تعليمية، منها 288 مدرسة ومنشأة دُمرت كلياً، و1.117 مدرسة متضررة.
وأشارت الدراسة التي أعدها/ عبدالملك حسن السياني –مدير عام الصحة المدرسية في وزارة التربية والتعليم، إلى تقريرٍ صادرٍ عن منظمة الأمم المتحدة للأمومة والطفولة في 3 ديسمبر يقول: إن الحرب في الـيَـمَـن منعت ما يعادل نسبة 40% من إجمالي عدد الأطفال في سن الدراسة من التعليم، أي أن هناك أكثر من 3 ملايين طفل معرضون للتسرب من المدارس.
الدراسة التي حملت عنوان: “التعليم.. تحت نيران العدوان السعودي” أوضحت أن مسْحاً أجري للأطفال خارج أسوار المدرسة بيّن أن 32% من الأطفال لا يجدون بدائلَ عن مدارسهم المغلقة، بينما أرجع 28% منهم السببَ إلى عدم الاهتمام بالذهاب إلى المدرسة، يليه 17% عدم القُدرة على تحمُّل تكلفة التعليم جراء؛ بسبب دخول أولياء الأمور الذين تضررت أعمالهم جراء العدوان.
وأدى العدوان إلى تدمير المنشآت التعليمية أو استخدامها لإقامة النازحين من المناطق المضطربة، مما يؤدي للضغط على المنشآت التعليمية المتبقية، وتشير تقاريرُ الوزارة أن معدَّلَ الضحايا من الأطفال ممن هم في سن الدراسة يصل إلى 18 طفلاً كُلّ يوم ما بين شهيد وجريح.
وذكرت الدراسة أن من الآثار التي أضرت بالعملية التعليمية إغلاق 70% من المدارس في الـيَـمَـن قبل نهاية العام الدراسي 2014/ 2015، ما أعاق مواصَلة تعليم 1.84 مليون طالب، وما يقارب 3.600 مدرسة، وتأجيل استكمال العام الدراسي، وضياع شهرين دراسيين، وأكثر من 600 طالب في الصف التاسع من التعليم الأساسي والصف الثالث الثانوي لم يتمكنوا من الخضوع لامتحانات شهادة التعليم الأساسي والثانوي في موعدها المحدد.
ونوهت إلى عجْزِ الوزارة عن توفير المناهج الدراسية؛ بسبب نفاد الأوراق المخصصة لطباعة الكتاب المدرسي، ومنع دخولها نتيجة الحصار المفروض من قبل العدوان على الـيَـمَـن.
وأوردت الدراسة جدولاً يوضح عدد المدارس التي يقطنها نازحون في محافظات الجمهورية، وتصدرت محافظة تعز بـ 20 مدرسة، تليها حجة 45، عمران 25، الأمانة 5، البيضاء 7، الجوف 11، صنعاء 2، لحج 2، مأرب 12، المحويت 3، ريمة 5، لحج 2.