أكثرُ من 20 قتيلاً ومصاباً من المرتزقة حصيلة ثلاث عمليات اغتيال بينية خلال 24 ساعة
المسيرة: خاص
تتواصَلُ الحربُ الصامتة بين مرتزِقة العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي الناتجة عن الانقسام السياسي والعسكري القائم فيما بينهم؛ جراء صراع النفوذ التي تقودُه الرياض وأبوظبي عبر فصائل مرتزِقتها المتناحرة على الأرض، حَيثُ سقط عشرات القتلى والجرحى في صفوفهم، أمس، في أبين وشبوة وتعز.
وأوضحت مصادرُ محليةٌ لصحيفة “المسيرة”، أن 5 من مرتزِقة الاحتلال الإماراتي في شبوة لقوا مصارعَهم، وأُصيب 7 آخرون في عملية اغتيال، الأربعاء، تمثلت بهجوم استهدف نقطة تابعة لما يسمى “قوات دفاع شبوة” التي شكلها الاحتلال مؤخّراً كبديل لمرتزِقته القدامى المسماة “النخبة الشبوانية” التي خرجت عن الخدمة بعد سنوات من تنفيذ مخطّطات العدوّ الإماراتي.
ورجّحت المصادرُ وقوفَ مرتزِقة “النخبة الشبوانية” المستغنى عنهم، وراء الهجوم؛ انتقاماً من غدر الاحتلال الإماراتي ومرتزِقته المجندون مؤخّراً، فيما رجَّح مراقبون وقوفَ ما تبقى من عناصر حزب “الإصلاح” وراء الهجوم، في ظل الصراع الدائم بين أدوات الاحتلال الإماراتي ومرتزِقة الاحتلال السعوديّ.
وبالتزامن مع تلك العملية، كشفت مصادرُ محليةٌ عن تعرض مجموعة مسلحة تتبع مرتزِقة الاحتلال السعوديّ لكمين مسلح استهدف طقماً لهم في مديرية أحور بمحافظة أبين، ما أَدَّى إلى مقتل وإصابة 6 من عناصر الخونة.
ولم تورد المصادرُ ملابساتِ العملية، غير أن المعطياتِ تؤكّـدُ أنها تأتي نتاجَ الاستهدافات المتبادلة بين أدوات ومرتزِقة الاحتلال السعوديّ الإماراتي البينية.
وبعدَ ساعات من صراعاتِ أبين وشبوة، لقي مجنَّدٌ مرتزِقٌ في ما يسمى اللواء 35 مدرع مصرعه بمحافظة تعز، جراء استمرار حالة الانفلات الأمني الممنهجة التي تديرها فصائلُ المرتزِقة لتسهيل الاغتيالات البينية وتصفية الحسابات، وكذا نشر حالة الرعب والذعر في صفوفِ المواطنين بالمناطق المحتلّة.
وأوضحت مصادر أن المرتزِقَ المجندَ لقي مصرعَه إثر عملية قتل نفذها نجل إمام مسجد سوق الأحد بمدينة تعز.
وتأتي هذه العمليات في سياقِ استمرارِ النفوذ السعوديّ الإماراتي بالمناطق المحتلّة، والذي تعمده دول العدوان بدماء فصائل مرتزِقتها المتصارعة، ليتأكّـدَ من جديد أن مجلسَ العار وكلّ عمليات إعادة التدوير للنفايات المرتزِقة القديمة، ما هي إلا لبدءِ جولات صراع نفوذ جديدة بين دول العدوان، وليست لإنهاءِ أي اقتتال داخل الأدوات، وهو ما يحتِّمُ على من تبقى من المخدوعين إدراكُ المخطّط والنجاة بالعودة إلى الصف الوطني المقاوم الباحث عن العزة والكرامة.