العجري: ترقيعُ وضع المرتزِقة لن ينفعَ وعلى العدوّ الاستجابة للسلام لتوفير الوقت والجهد

المسيرة: خاص

، من محاولاتِ تحالُفِ العدوان توحيدَ صفوف مرتزِقته، مجدّدًا التأكيدَ على استحالة هذا المسعى، ودعا دول العدوان إلى الاستجابة لمتطلبات السلام الفعلي وتوفير الوقت والكلفة والجهد.

وقال العجري في تغريدة على تويتر: إن المرتزِقة “مثل القربة المثقوبة لا يزيدها الترقيع إلا خراباً” وإن “اللهَ وحدَه القادرُ على إحياء العظام بعد أن كانت رميماً”، في إشارة إلى استحالة مساعي تحالف العدوان لتوحيد صفوف أدواتها.

وتتحدث دول العدوان منذ بدء الهُدنة عن توجّـه للتقريب بين فصائل المرتزِقة المتناحرة، وجمعها تحت قيادة موحدة لمواجهة صنعاء، وقد جاء تشكيل ما يسمى “المجلس الرئاسي” كخطوة في هذا السياق، غير أن كُـلّ المعطيات تشير إلى المزيد من الانقسامات والصراعات الداخلية بين المرتزِقة.

وَأَضَـافَ العجري مخاطباً قوى العدوان: “وفروا جُهدَكم ومالَكم وأوقفوا حربكم وارفعوا حصاركم وتقاربوا مع صنعاء، وصنعاء جاهزةٌ لمصالحة وطنية تستوعب كُـلّ القوى السياسية، وبناء أفضل العلاقات مع جوارها وأشقائها”.

وتأتي محاولة دول العدوان للملمة صفوف المرتزِقة في إطار مساعيها للالتفاف على معادلة الحرب والسلام التي استطاعت صنعاء فرضها على الواقع، حَيثُ تهدف هذه المحاولة لتصعيد جديد تأمل قيادة العدوان أن تحقّق من خلاله مكاسب جديدة للضغط على صنعاء.

وتتضمن معادلةُ صنعاء للسلام الفعلي، إنهاءَ العدوان والحصار والاحتلال بشكل كامل، ثم الدخولَ في مفاوضات مع الأطراف المحلية بدون تدخلات خارجية، لكن دول العدوان تحاول أن تفرض جواً تفاوضياً تسيطر عليه تحت القصف والحصار.

وسخر العجري سابقًا من رفضِ المرتزِقة لمطلبِ خروج القوات الأجنبية من اليمن، مُشيراً إلى “أنهم يظنون أن انسحابَ دول العدوان سيخرجُهم كطرفٍ من المعادلة السياسية والتفاوضية، بينما الواقعُ أن تدخُّلَ دول العدوان المباشر هو الذي يهمِّشُ دورَهم في المعادلة التفاوضية التي تجري حقيقةً بين صنعاء ودول العدوان”.