المنظماتُ فسادٌ بعينه وشرٌّ مطلق.. بقلم /مرتضى الجرموزي
فساد للمجتمع وإفساد حقيقي للبشرية يعدمُ القيم والأخلاق ويقتل الغيرة بين الرجل والمرأة من خلال إجازة الاختلاط والانحلال والانفتاح بالطريقة الغربية الخبيثة.
نقولها بصراحة إن الحكومة اليمنية تتحمل مسؤولية الفساد الأخلاقي والحرب الناعمة التي تزرعها المنظمات وتروّج لها عبر ثقافة الانحطاط والشذوذ الأخلاقي.
يجب على الحكومة ورئاسة الجمهورية وأجهزة الأمن والمخابرات إلغاء وسحب تصاريح المنظمات والبعثات الإنسانية بمختلف مسمياتها وجنسياتها.
ما لم فهي شريكٌ أَسَاسي في فساد المجتمع وميوعه وستتحمل تبعاته.
وبالنسبة للسلات الغذائية والصابون والصنادل والحفّاظات حريٌّ بكم يا وزراءنا في حكومة الإنقاذ ومسؤولينا في عموم الوزارات والدوائر الحكومية استقطاع نسبة من مرتباتكم واعتماداتكم وشكلوا لجان توزعها للفقراء والمحتاجين والنازحين نقداً.
ولا أن نجعل من مجتمعنا اليمني المحافظ لقمة سائغة أَو سلعة رخيصة لمنظمات الفساد والرذيلة.
وستُحسب لكم وتعود عليكم وعلى الشعب والوطن بالخير والنصر والعافية، ويرضى الله علينا جميعاً..
كذلك المجتمع يجب عليه محاربة ظاهرة المنظمات ليُحصّن نفسه وبناته وأبناءَه من التدنيس والوقوع في المكروه الذي يغضب الله جل في علاه ويحبس عن الأُمَّــة الخير والأمطار والبركات.
يعتمدون على الله في الرزق ويمشون في مناكِبها وإليه النشور؛ لأنه لا خير يأتي من قبل المنظمات، وما يود الذين كفروا من أهل الكتاب ولا المشركين أن ينزل عليكم من خير من ربكم..
فكيف نكذّب الله ونصدّق من قال عنهم إنهم كاذبون ويسعون في الأرض فساداً ويريدون أن تضلوا السبيل.
هنا يجب علينا كمجتمع محاربة المنظمات مهما كانت إغراءاتهم، فاليوم نستطيع أن نتحكم بقرارات أبنائنا وبناتنا ولكن متى ما وثقت علاقتهم وارتباطهم بالمنظمات فلن نستطيع ذلك فسيتحرّرون عن سيطرتنا وسيفرضون علينا واقعاً لم نشاهده إلّا في المجتمعات الغربية وكذا في بعض البلدان العربية التي جعلت من إسرائيل وأمريكا قبلة حرّيتها وتحضّرها المخالف لدين الله وتوجيهات رُسل الله وأنبيائه.
ونحن مجتمع مسلم ومؤمن ذو قيم وأخلاق إيمَـانية وعربية وقبلية، فليس من المروءة أن ننجر خلف ترهات المنظمات والسحت الذي يمولونه ومن ورائه أهداف خبيثة شيطانية يريدوننا أن ننسلخ عن الدين والقيم والعروبة والقبيلة على أقل تقدير..
لهذا جميعنا معنيون في مواجهة وفضح أهل الباطل والإضلال، لو ملأوا الدنيا ذهباً ولو زرعوا الأرض وروداً وأزهار، فما هي إلّا مُجَـرّد كمائن يوقعونا فيها مكبلين بقيود الذل والذنوب التي كسبناها وقد نقدم على الله ونحن من أهل جهنم؛ لأَنَّنا لم نلتزم بتعاليم وقيم وأخلاق الإسلام الذي تجرّم علينا شرعاً كُـلّ الأعمال التي تقوم بها وتمولّها المنظمات المشبوهة والتي تقوم من خلالها بحرب ناعمة تستهدف البنى التحتية من الوعي والبصيرة والحشمة في مجتمعنا المسلم والمحافظ.
فلا يجوز أن نكون شركاءَ في إماتة الحياء في بناتنا وأبنائنا وأخواتنا وأزواجنا وأنفسنا.
علينا بتقوى الله والعمل بجدّ في محاربتها ومنع بناتنا وأبناءنا من الالتحاق بهم تحت أية مسميات ولنموت جائعين أفضل من أن نموت أخلاقياً ونسقط في شر أعمالها فنتعرض لغضب الله وتتسلَّط علينا لعناتُه في الدنيا والآخرة.