ما وراء المنظمات.. بقلم/ أنهار السراجي
كسروا حاجز الحياء، جرّدوا المرأةَ اللؤلؤة المَصُونة من الإيمَـان الذي يقترنُ بالحياء، جعلوها دُميةً بين أيديهم يحرّكونها كيف ما أرادوا وكيف ما تريد أمريكا وقرن الشيطان والداعم لهذه المنظمات.
جرّدوها من الحجاب الذي حكى الله عنه قال تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْـمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أدنى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللهُ غَفورًا رَحِيمًا).
حتى لا تعرفي فتتأذي، فأنتِ أيتها المسلمة اليوم تُعرفي وتخالطي من تجردت أخلاقهم وباعوا أنفسهم وضمائرهم في العمل مع المنظمات.
تختلطين بهم بذريعةِ دورات تثقيفية للعمل مع المنظمة وهم يريدون أن يجردوكِ من كُـلّ ما فيكِ من حشمة وحياء وأخلاق، تحتفلين معهم، تنفخين البالون وتخلعين البرقعَ، تخالطيهم وأنتِ في أسوأ الوضعيات التي لا تليق بك كـأنثى، وكأنكِ رخيصة تباع بثمن بخس، أنتِ غالية وأنتِ كالزجاجة أيتها الأنثى إن انكسرت فلا يمكن أن نعيدَ إصلاحها من جديد.
أسأل الكثير من النساء التي التحقنَ بالمنظمات هل ترضين لنفسكِ هذا المنظر وهذه الطريق؟! تقول وبكل سهولة إنما دخلت لأجل المال ولا يهمني شيء، عزيزتي لماذا ديننا حثنا على الرزق الحلال والصبر، هل لـنجلبه بهذه الطريقة، أن أبيع نفسي وعرضي وقيمي وأخلاقي وديني لأجل مال؟!، كسبتِ المال وخسرتي سمعتك، وانحطت أخلاقك، وضاعت قيمك، وخسرتي أسرة، وجعلتي أهلكِ في محط سخرية، وخسرتي دنياك وآخرتك.
إن كان المالُ سيجعلُنا كذلك فلا أبقانا الله على هذه الأرض، أكسب مالاً يجعلني أُمًّا مكرًّمة وزوجة مصونة وأختاً لها سند تسند نفسها في الحياة، بمجالات عدة كـالزراعة، الخياطة، الاكتفاء الذاتي، دكتورة، وَكُـلّ عمل شريف يجعلنا درة مكنونة، أعيش عيشة السعداء لقمة عيش تحافظ بديني وأخلاقي، وَحقوقي في الحياة، إنها يا أختاه منظمات جاءت لتخلق الفساد وتتيح فرصة الاختلاط وتجعلها كلمة سهلة وشعوراً بسيطاً.
رسالتي لكل أب وأخ وزوج: بناتكم أخواتكم نساؤكم أمانة فحافظوا عليها، ورفقاً بالقوارير حتى لا تنكسر، أيها الرجل المسؤول، الرزق الحلال فيه حفاظ على القوارير أفضل من جمع مال وبيع الشرف والقضاء على هُــوِيَّتنا وديننا.