العثورُ على جُثَثِ عشرات المهاجرين داخل شاحنة في ولاية تكساس بأمريكا
المسيرة | وكالات
فاجعةٌ إنسانيةٌ جديدةٌ تضافُ إلى ملف فواجع الهجرة إلى الولايات المتحدة أعلنت عنها السلطات الأمريكية، حَيثُ عثرت داخل شاحنة بولاية تكساس على جثث العشرات من المهاجرين.
السلطات أفادت بأن شاحنة المهاجرين عثر عليها في جوار خطوط السكك الحديدية في منطقة نائية بالضواحي الجنوبية في سان أنتونيو المدينة الواقعة على بعد مئتين وأربعين كيلومترا من الحدود مع المكسيك، كما أوضحت أنه تم إلقاء القبض على ثلاثة أشخاص.
وبالإضافة إلى الضحايا عثر على عدد من الناجين بينهم، نقلوا إلى المشفى، إذ كانوا يعانوا من الإرهاق والإعياء الشديد جراء الحر، حَيثُ لم يتم العثور على ماء للشرب في الشاحنة.
وقال تشارلز هود قائد فرق الإطفاء في سان أنتونيو: “لقد نقلنا حتى الآن حوالى ستة وأربعين جثة، فرق الإسعاف نقلت أَيْـضاً ستة عشر جريحاً هم اثنا عشر بالغاً وأربعة أطفال، هؤلاء جميعاً كانوا واعين، لدى نقلهم لتلقي الرعاية الصحية”.
وعلى الرغم من أن الشاحنات تعتبر وسيلة أَسَاسية لتهريب المهاجرين من المكسيك إلى الولايات المتحدة، إلا أن هذه الرحلة غالبًا ما تكون محفوفة بالمخاطر، إذ نادرا ما تكون هذه العربات مكيفة كما أن قوارير المياه التي تكون بحوزة المهاجرين لا تكفيهم في معظم الأحيان لقضاء الرحلة بطولها.
وسارع حاكم ولاية تكساس الجمهوري غريغ آبوت إلى تحميل الرئيس الديموقراطي جو بايدن المسؤولية عن هذه المأساة، وقال آبوت: إن: هؤلاء الموتى هم مسؤولية بايدن، إنهم نتيجة لسياسته المميتة المتمثلة بفتح الحدود”.
وأعرب وزير الخارجية المكسيكي مارسيلو إبرارد عن أسفه لهذه “المأساة”، مُشيراً إلى أن جنسيات الضحايا غير معروفة حاليا”.