السعوديّة ستمنحُ الصهاينة حريةَ الملاحة الكاملة
المسيرة | وكالات
نقل معلّقُ الشؤون السياسية في موقع “والا” العبري، باراك رابيد، عن ثلاثة مسؤولين صهاينة كبار قولهم: إن “دبلوماسيين من الولايات المتحدة، و”إسرائيل”، والسعوديّة، ومصر قريبون جِـدًّا من إنهاء مجموعة اتّفاقيات، وتفاهمات، ورسائل ضمانات تسمح بإنجاز الصفقة على الجزيرتين الاستراتيجيتين “تيران” و”صنافير” في البحر الأحمر، قبيل الزيارة القريبة للرئيس الأمريكي جو بايدن إلى الشرق الأوسط”.
واعتبر رابيد أن إنهاء الصفقة “سيشكّل إنجازاً هاماً لإدارة بايدن في الشرق الأوسط”، كاشفًا أنها قد تُمهّد الطريق أمام عملية تدريجية لخطوات تطبيع بين السعوديّة و”إسرائيل”.
ولفت إلى أنه ليس هناك علاقاتٌ دبلوماسية بين الجانبين؛ لذلك لا يمكنهما التوقيع بشكل مباشر على اتّفاق رسمي بخصوص الجزيرتين.
وقال: إن “الدول المشاركة تحاول الآن استخدام حلول قانونية ودبلوماسية إبداعية لإنهاء الاتّفاق باتصالات غير مباشرة”، وَأَضَـافَ أنه “في الأشهر الأخيرة أدارت إدارة بايدن مفاوضات هادئة بين السعوديّة، و”إسرائيل”، ومصر حول صفقة تستكمل نقل الجزيرتين من مصر إلى السعوديّة”.
وبحسب رابيد، طُرح السؤال في صُلب المفاوضات حول كيف يمكن الاستجابة لطلب السعوديّة إخراج المراقبين الدوليين من الجزيرتين، وفي الوقت نفسه الحفاظ على الترتيبات الأمنية والضمانات السياسية التي يطلبها العدوّ، إذ إنه يريد التأكّـد من أن الضمانات المصرية في سياق اتّفاق “السلام” تُلزم السعوديّين أَيْـضاً، خَاصَّة في كُـلّ ما يتعلق باتّفاق يسمح للسفن الإسرائيلية بحرية الإبحار عبر مضيق تيران من وإلى مرفأ إيلات.
وقال مسؤولان صهيونيان كبيران لـ “والا” العبري: إن “السعوديّة وافقت على أن تأخذ على عاتقها كُـلّ الضمانات المصرية، بما في ذلك الالتزام بالحفاظ على حرية الإبحار”.
وقال مسؤولون صهاينة: إن “رئيسَ الحكومة المغادر نفتالي بينيت ورئيس الحكومة الجديد يائير لابيد ووزير الحرب بني غانتس اطلعوا في الأيّام الأخيرة على تفاصيل المخطّط لإنجاز الاتّفاق ووافقوا على مبادئه”.
ووفق المخطّط، فَـإنَّ السعوديّةَ ستوقعُ على اتّفاق مع مصر بخصوص الجزيرتين وبالمقابل ترسل مذكرة إلى الولايات المتحدة، وفيها تفصيل التزامها بخصوص حرية الإبحار والترتيبات الأمنية.
إدارة بايدن من جهتها ستنقل إلى “إسرائيل” مذكرة تفصّل فيها الالتزام السعوديّ بخصوص حرية الإبحار وستقدم ضمانات أمريكية للرقابة على القضية.
وقال مسؤول صهيوني: إن “غانتس والمعنيين في المؤسّسة الأمنية يعتقدون بأن المخطّط يحافظ على المصالح الأمنية لـ “إسرائيل” في البحر الأحمر ويدعمون الخطوة”، وأضاف: “بالموازاة مع إنجاز الاتّفاق حول الجزيرتين، من المتوقع أن تعلن السعوديّة أنها ستسمح لطائرات شركات الملاحة الإسرائيلية بالتحليق في الأجواء السعوديّة في طريقها إلى الشرق خَاصَّة إلى الهند والصين”.
وتابع مسؤول صهيوني، وفق ما نقله رابيد، أن “المخطّط لم يُستكمل نهائيًّا والاتّفاق ورسائل الضمانات لا تزال مُستمرّة، لكن الأطراف قريبون جِـدًّا من الاتّفاق”.