العلم اليمني في قمة جبال جيزان وينهي حكاية 8 أعوام من التحصينات الأمريكية للحدود السعودية
اجتياز المستحيلات
العلم اليمني في قمة جبال جيزان وينهي حكاية 8 أعوام من التحصينات الأمريكية للحدود السعودية
تفاصيل السيطرة على (الدود) من أول طلقة مرورا بجثث الجنود السعوديين إلى القمة
العدو يدرك حجم الخسارة بفشل أول محاولة لاستعادة الجبل
صدى المسيرة:خاص
بسيطرتهم على جبل الدود أهم المواقع العسكرية بجيزان يكون أبطال الجيش واللجان الشعبية قد سطروا ملحمة عسكرية إذا ما عرفت أسرارها فيجب أن تدرس في أكبر المدارس الحربية والعسكرية، حيث لا يجب أن تقرأ المعركة قياساً على المعركة التي حدثت في عام 2008 وانتهت بالسيطرة على الجبل لأن هناك 8 سنوات قام فيها الجيش السعودي بإشراف وتنفيذ أمريكي بعمل تحصينات وتجهيزات عسكرية وتكنولوجية لمنع تكرار السيطرة على الجبل لكن أبطال الجيش واللجان الشعبية سيطروا عليه وفي زمن قياسي كانت كاميرا الإعلام الحربي شاهداً على خسائر الجيش السعودي في عديده وعتاده وكانت عدسة الكاميرا حاضرة منذ أول طلقة أسفل الجبل إلى رفع العلم اليمني في أعلى قمته.
وقلبت قوات الجيش واللجان الشعبية كل الموازين العسكرية في مواجهة الجيش السعودي بجيزان وأسقطت جبل الدود الاستراتيجي فيما تقوم بتمشيط سلسلة جبال الدخان.
وأعلن مصدر عسكري أن أبطال الجيش واللجان الشعبية تمكنوا من السيطرة على جبل الدود بالكامل وتم تأمينه وتجاوزه إلى جبل الدخان الذي يجري تمشيطه لإعلان السيطرة الكاملة عليه.
وأوضح المصدر أن العمليات العسكرية الأخيرة للجيش واللجان الشعبية نجحت في قطع طرق الامداد على الجيش السعودي باتجاه الدود والدخان تمهيداً للسيطره عليهما وهو ما تم يوم الخميس الماضي.
ويعتبر موقعي الدود والدخان أكبر المواقع العسكرية السعودية في الحدود والتي تمثل السيطرة عليهما مركزا استراتيجيا لانطلاق العمليات العسكرية للسيطرة على باقي المواقع العسكرية في قطاع جيزان.
وبالسيطرة على جبال الدخان والدود تصبح عدة محافظات تابعة لمنطقة جيزان تحت السيطرة النارية للجيش واللجان الشعبية والتي بحسب مصدر عسكري تجعل الجيش السعودي يصاب بالشلل في الشريط الحدودي وسيصبح أي تحرك لهم في محيط الدود ودخان بمثابة الانتحار.
وتطل جبال الدود على مدينة الخوبة، وعلى مدينة الظاهر، وقرى ومدت ثانوية في جيزان بالإضافة إلى اشرافه على مواقع عسكرية كانت تقصف بالصواريخ والمدفعية القرى الحدودية في القرى اليمنية، وسقط العديد من الشهداء من المواطنين اليمنيين ولذلك حققت العملية هدفين عسكريين الأول هدف دفاعي لمنع القصف على القرى الحدودية اليمنية والهدف الثاني من اسقاط الجبل والمواقع العسكرية يتمثل في أنه يمثل نقطة انطلاق للسيطرة على مواقع ومعسكرات لم يسبق للجيش واللجان الشعبية السيطرة عليها او اقتحامها.
ووزع الإعلام الحربي مشاهد كاملة للسيطرة على جبال الدود والتي تمت بغطاء صاروخي من قبل القوة الصاروخية تزامناً مع اقتحام الجبل من عدة محاور جرى فيها تقسيم وحدات الجيش واللجان الشعبية الذين تقدم جميعهم بثبات وفي طريقهم برفقة كاميرا الإعلام الحربي دمروا عدد كبير من الآليات والأطقم العسكرية.
وفيما وصل أبطال الجيش واللجان الشعبية لقمة الجبل رفعوا العلم اليمني فيما تظهر جثث العشرات من القتلى السعوديين وأعلنت قوات الجيش واللجان الشعبية اسر جنود سعوديين في العملية وظهر أحدهم متحدثاً على شاشة قناة المسيرة بعد تعرضه للأسر وقد أصيب بجرح بسيط في ذراعه.
وقبل اسقاط الجبل بالكامل اقتضت العملية اسقاط حامية الجبل العسكرية والمواقع العسكرية المحيطة به التي جرى اسقاطها بعد عمليات صاروخية مكثفة أجبرت جنود العدو السعودي على الهرب بعد تدمير البنى التحتية للمواقع والتي أدى سقوطها وبينها موقعي الإريل والمدبع العسكريين للتقدم إلى أعلى قمة جبال الدود.
كما يمثل اسقاط جبل الدود والمواقع العسكرية المحيطة به قطعاً لخطوط الإمداد للجيش السعودي إلى جانب أن العملية جعلت كثير من المواقع العسكرية الأخرى في مرمى الجيش واللجان الشعبية المتمركزين في الجبل.
ومن أولى نتائج السيطرة على جبل الدود تقدم الجيش واللجان الشعبية باتجاه معسكر ملحمة بجيزان فيما وراء جبل الدود وتمت السيطرة على أجزاء كبيرة منه فيما يتوقع سقوطه بالكامل علماً أنها المرة الأولى التي يتم فيها الوصول إلى هذا المعسكر.
وتأتي قيمة الإنجاز العسكري بالسيطرة على جبل الدود والمواقع العسكرية المحيطة من قدرة الجيش واللجان الشعبية على اختراق كافة التحصينات العسكرية والتكنولوجية التي استعان بها الجيش السعودية منذ حرب 2008 ونفذتها شركات عسكرية أمريكية.
وبتنفيذ أمريكي وضع الجيش السعودي نظاماً يمنع الاقتراب من الحدود بعمق 20 كيلومترا وقامت السعودية باستئجار أقمار صناعية بتكلفة مالية ضخمة لرصد أي تحركات مهما كانت صغيرة على حدود إلى جانب نشر المئات من الكاميرات الحرارية القادرة على كشف الاجسام المتحركة ليلاً واكتشافها على مسافات بعيدة.
كما شمل مشروع تأمين الحدود السعودية عبر الشركات الأمريكية إقامة سياجات حديدة مكهربة على طول الحدود يفترض ان تتميز بالصلابة والفعالية لمنع تجاوزها لدرجة ان السعوديين كانوا يتفاخرون بأن محاولة اجتياز السياجات والكاميرات الحرارية والأقمار الصناعية للتسلل إلى الأراضي السعودية سيكون انتحاراً.
ولذلك فعملية اقتحام جبل الدود والذي شمله مشروع تطوير المواقع العسكرية الحدودية وبالأخص الاستراتيجية منها يجعل من العملية ضربا من ضروب الإعجاز العسكري الذي جعل الجيش السعودي يرى بأم عينية أن المليارات التي صرفها لتأمين حدوده ومواقع العسكرية منذ عام 2008 الى اليوم تتبدد وتفقد قيمتها ويرى أيضا كيف هدم أبطال الجيش واللجان الشعبية كل ما بناه السعوديون والأمريكيون على مدى تلك السنوات.
وفي أول محاولة لقوات العدو السعودي لاستعادة جبل الدود والمواقع المحيطة به يكون النظام السعودي قد شعر بحجم الهزيمة التي تكبدها بفعل خسارة جبل الدود حيث حاولت القوات السعودية مزودة بالآليات والدبابات وغطاء جوي شن أكثر من 70 غارة لتغطية محاولة استعادة الجبل إلا أن النتيجة أسفرت عن محرقة للآليات والدبابات السعودية ومقتل عدد كبير من الجنود السعوديين حيث أظهرت كاميرا الإعلام الحربي جثث القتلى السعوديين والآليات والدبابات المدمرة التي تم التنكيل بها في عملية صد الزحف على جبل الدود.