جيلٌ صاعد لمستقبلٍ واعد..بقلم/ خديجة المرّي
ها هي الأيّامُ التي يختتُم فيها أشبالُ المسيرة القرآنية، الدوراتِ والأنشطةَ الصيفية، وبالرغم أنها أَيَّـامٌ كانت قليلةً، ولكنها حملت في طياتها العلمَ والمعرّفةَ الكبيرة، وفيها كانت التربيةُ والأخلاق الحسنة والحميدة.
اليوم وبِشكل غير مسبوق يُغيظ العدوّ عندما يُشاهد هؤلاء الأجيال يتخرجون من الدورات؛ لأَنَّه يُريد أن تكون أجيالنا مُنحطة ضعيفة ويسهل السيطرة عليهم.
فقد سعى العدوّ وعمل بِشكل مُكثّـف ومُستمرّ لاستهداف هذا الجيل القرآني الحُسيني، من خلال التضليل الفكري والعقائدي، ومن خلال الفساد الأخلاقي والقيمي، ومن خلال الحرب الناعمة يسعى العدوّ لإفساد جيلنا الناشئ، ولكنهُ فشل وباء بالهزيمة والخُسران، واغتاظ من جيل الصرخة والقرآن.
إنّ هذا الجيل الناشئ الذي نراه اليوم في عمُوم مُحافظات الجمهورية اليمنية، هو الجيل الذي سَيكون لهُ الدور الأسمى والبارز لا سِـيَّـما خلال هذا العدوان الغاشم، هو الجيل الذي سَوف نراهُ في المُستقبل يحمل راية مشروع النهضة، ويُحطم ويُهزم الحلم الأمريكي الذي تطمح إليه إسرائيل في المنطقة.
إن هذا الجيل القرآني الحُسيني الناشئ هو الذي سَيُحرّر أرض فلسطين، ويقهر دولة إسرائيل، ويرفع صرخة اللّه أكبر في المسجد الحرام، هو الجيل الذي يخاف منه الأعداء في المستقبل؛ لأَنَّهم يعلمون بما سَيعمل، ويخافون من بطشّهُم الأعظم، فهو الجيل الذي تسلح بالقرآن، وترسخ في عقله هُــوِيَّة الإيمَـان، فالنهضة لا تقوم إلا على يد الجيل المُتسلح بالإيمَـان والوعي، والجيل الذي يحمل همّ أمته وشعبه وقضيته ومُجتمعه، الجيل الذي تربى تربية إيمَـانية قُرآنية.
فنجاح مثل هذه الدورات الصيفية، يُعتبر نصـراً عظيماً في واحدة من جبهة العز والشرف، مع مواجهة تحالف العدوان الدنيئة، وكُلما يُشاهد العدوّ هذه الأجيال، يخلقُ في نفسه الحقد والبغض لنا، لقد ازعجه جيلنا الصاعد والقادم بالنصر الآتي.
فقدم تعلم أجيالنا في هذه المراكز العلم الكافي، والمعرفة والسيرة الحسنة، والوعي والبصيرة، والحكمة والصلاح، والهدي والرشاد، وسَنراهم يتخرجون رجالاً وأبطالاً، يندحر منهم العدوّ باستمرار، وهم صُناع الانتصار.
فســلام على علم التُقى، السيد القائد الذي حثّ على العلم والهُدى، ودرس جيلنا الناشئ في المراكز الصيفية وتعلم واستفاد فيها، وزاد في الخبرة وارتقى، وسَيكُون له مُستقبل حافل بالخير والتضحية والعطاء، وهيهات أن نهزم والنصر حليفنا، والثقة باللّه هي سلاحنا وقوتنا، فاللّه ونصر اللّه معنا، وســـلام عليكُم يا أشبال وخريجي المسيرة القرآنية وزادكُم اللّه وعياً وبصيرة وحكمة، يا حُماة الوطن وجُنوده.