صباحٌ كئيب*..بقلم/ محمد أحمد الشميري
* في وداع السيد العلامة عبد السلام الوجيه رحمه الله
صباحُ الفُقدِ يا وطني
صباحُ الحُزنِ يا صنعا
صباحٌ مُعْتِمٌ قاسٍ
كئيبُ الوجهِ والمسعى
صباحٌ هلَّ سفاحًا
يضخُ السُمَّ كالأفعى
خبيثٌ مجرمٌ طاغٍ
لطيبِ الودِّ لا يرعى
أذاق الروحَ آلامًا
وأجرى خافقي دمعا
بهِ الأحزانُ تفتكُ بي
وقلبي للأسى مرعى
وسهمُ الموتِ يعبثُ بي
وأحبابي هنا صرعى
فمنْ ذا يحتوي ألمي؟
ونارُ الحزنِ بي تسعى
أبا العباسِ يا وجعًا
فجعتَ الدينَ والشرعا
حبيبي قدوتي سندي
أعرني سيدي سمعا
بأي عبارةٍ تُرثى
ومنْ بِك سيدي يُنعى
فهذا الفكرُ منتحبٌ
وهذي أمتي صرعى
ينوحُ الكونُ من وجعي
وتروى أرضُه دمعا
فِدَاكَ الكونُ مجتمعًا
ومن في الكونِ ذا جمعا