إنحطاط الخونة .. بقلم/ يحيى المحطوري
يستنكرون علينا ربط الناس بالهوية الإيمانية الإسلامية ويسخرون منا ومنها كثيراً، ويتجاهلون كل تلك الجهود الأمريكية للدعوة إلى الإلحاد والكفر بالله ولا تستفزهم أبداً.
ينكرون علينا التركيز على ربط الناس بالإمام علي -عليه السلام- كرمز من رموز الإسلام، ويسكتون عمن يسيء إليه جهاراً من صحفيي الدفع المسبق كمروان الغفوري وغيره من الكلاب المأجورة.
يستنكرون علينا تكثيف الحديث عن القيم والأخلاق وأثر الفساد الأخلاقي الفتاك على الأسرة والمجتمع، ويصمتون أمام التوجه الأمريكي لفرض المثلية الجنسية على الشعوب بعيداً عن كل الديانات السماوية والأعراف الأرضية.
ويزايدون علينا بإدعاء الوطنية وهم يمجدون قادة الدول المعتدية على اليمن ليلاً ونهاراً، ويتغنون بالدعوة إلى الحرية وهم لا يتقبلون مجرد فكرة التعايش معنا والقبول بنا كشركاء على أرض وطن واحد.
يعيشون في الأردن ومصر وتركيا وغيرها من الدول في رفاهية وترف، ويتباكون كذباً ويدعون زوراً حرصهم على اليمنيين ونضالهم من أجل رفع معاناتهم.
يشاركون العدو بأقلامهم ومواقفهم في كل جريمة ارتكبها في حق شعبنا من القتل والتجويع والحصار، ثم يدعون المظلومية بكل وقاحة ويتهموننا بجرمهم ويحملوننا مسؤولية ما تسببوا به من الظلم والقهر والاضطهاد لكل أبناء الشعب.
إنهم فعلا أسوأ وأوقح خونة على مر التاريخ ، وبئس ما وضعوا أنفسهم فيه من المواقف المشينة والمخزية..
وصولاً إلى الولاء العلني لإسرائيل دون حياء أو خجل أو وازع من رجولة أو دين أو ضمير.
“وَلَبِئۡسَ مَا شَرَوۡا۟ بِهِۦۤ أَنفُسَهُمۡۚ لَوۡ كَانُوا۟ یَعۡلَمُونَ”.
وبئس ما أوصلتهم إليه نيران بغيهم وحقدهم.
“بِئۡسَمَا ٱشۡتَرَوۡا۟ بِهِۦۤ أَنفُسَهُمۡ أَن یَكۡفُرُوا۟ بِمَاۤ أَنزَلَ ٱللَّهُ بَغۡیًا أَن یُنَزِّلَ ٱللَّهُ مِن فَضۡلِهِۦ عَلَىٰ مَن یَشَاۤءُ مِنۡ عِبَادِهِۦۖ فَبَاۤءُو بِغَضَبٍ عَلَىٰ غَضَبࣲۚ وَلِلۡكَـٰفِرِینَ عَذَابࣱ مُّهِینࣱ”.
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم..