تهامة الوفاء تحتشدُ في خمس ساحات لتجديد الولاء لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب
المسيرة: الحديدة
مجدّدًا تؤكّـد تهامة الوفاء تمسكها بالولاء لأعلام الهدى والسير على خُطاهم في مقارعة الطغاة والمستكبرين، وفي يوم الغدير ذكرى ولاية أمير المؤمنين علي -عَلَيْهِ السَّـلَامُ- نظم أبناء ووجهاء مديريات المربعات الشمالي والشرقي والجنوبي والغربي بمحافظة الحديدة، اليوم الأحد، أربع فعاليات مركزية أحتشد فيها عشرات الآلاف من الأحرار التهاميين وسكان السهل التهامي.
وفي فعالية مديريات المربع الشمالي بحضور عدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى، اعتبر وكيل أول المحافظة أحمد البشري، الاحتفال بذكرى يوم الولاية تجديد الولاء لله ورسوله والإمَام عَلِيّ وأعلام الهدى من بعدهم.
وأشَارَ إلى أن الاحتفال اليوم له دلالاته الكبيرة، حَيثُ يحتفل اليمنيون هذا العام وقد تحقّق لهم الكثير من الانتصارات في مختلف الجبهات العسكرية والاقتصادية والزراعية.. لافتاً إلى ما يعيشه الوطن في ظل القيادة الربانية من أمن واستقرار، ونهضة في الجانب الزراعي واستقرار في الجانب الاقتصادي بعكس ما تعيشه باقي المحافظات المحتلّة.
وأكّـد البشري أن الاحتفاء بيوم الولاية، يؤكّـد تمسك أبناء اليمن بمنهجية الإمَام عَلِيّ وحبهم وولائهم له.. مُشيراً إلى الدلالات والمعاني الكبيرة لهذه الذكرى ومنها استلهام الدروس من سيرة الإمَام عَلِيّ -عَلَيْهِ السَّـلَامُ- في مواجهة الظلم والاستكبار ونصرة الحق.
فيما أشار مدير مديرية الزيدية حسن الأهدل، في الفعالية التي حضرها وكيل المحافظة المساعد غالب حمزة، إلى أهميّة إحياء يوم الولاية وذكراها الجليلة في نفوس أبناء الأُمَّــة الإسلامية، ليكونوا في مأمن من كُـلّ المخطّطات الهادفة إلى طمس الهُــوِيَّة الإيمَـانية.
وفي مدينة باجل نظم أبناء مديريات المربع الشرقي فعالية أكّـد فيها وكيل المحافظ عبد الجبار أحمد محمد، أهميّة التمسك بمبدأ الولاية وترسيخها؛ كونها قضية أَسَاسية للأُمَّـة العربية والإسلامية، خُصُوصاً في ظل المؤامرات التي تحاك ضدها.
ولفت إلى أهميّة الاحتفاء بيوم الولاية للتذكير بما تعانيه الأُمَّــة من ظلم وانكسار جراء ابتعادهم عن الله وكتابه الكريم.. مؤكّـداً أهميّة ترسيخ ثقافة مبدأ الولاية في أوساط المجتمع، بمختلف شرائحه الاجتماعية، وتعريفهم بمسيرة الإمَام عَلِيّ وثباته في مواجهة المستكبرين والطغاة.
بدوره، أشار الشيخ محمد جعوان، في كلمة العلماء إلى أن الاحتفاء بذكرى يوم الولاية احتفاء بالإمَام عَلِيّ كرم الله وجهه، ولمكانته، والتذكير بصفاته، وأخلاقه وشجاعته في نصرة الحق.
إلى ذلك أقيمت بمضمار الحسينية مديرية بيت الفقيه، الفعالية المركزية لمديريات المربع الجنوبي، أشاد في كملة خلالها المحافظ محمد عياش بالحضور الحاشد لإحياء هذه المناسبة التي تدلل على مدى ارتباط اليمنيين بيوم الولاية والتولي لله ولرسوله وللإمَام عَلِيّ وكل أعلام الهدى.
وأكّـد المحافظ على أهميّة استلهام الدروس والعبر من هذه الذكرى في تأصيل الهُــوِيَّة الإيمَـانية وإعادة أمجاد أهل اليمن في مناصرة ونصرة الإسلام وتعزيز دورهم في مواجهة قوى الغطرسة والاستكبار.
فيما استعرض وكيلُ المحافظة المساعد مطهر الهادي، أبرز المفاهيم والدلالات حول الولاية وارتباط اليمنيين بهذه المناسبة، لافتاً إلى أن ذكرى يوم الولاية توثق عُرى التماسك والثبات والصمود ومواجهة التحديات والأخطار من قبل العدوان ومرتزِقتهم.
وأشَارَ الوكيل مطهر الهادي، إلى ما يتعرض له الشعب اليمني من عدوان وحصار وتصعيد لحرب ممنهجة يسعى إليها مرتزِقة العدوان في هُدنة هشة تم خرقها من يومها الأول، فيما أكّـد مدير مكتب الإرشاد بالمربع الجنوبي مجاهد الجبر، أهميّة إحياء هذه المناسبة للتذكير بأهم مبادئ العقيدة الإسلامية، وجهاد الإمَام عَلِيٍّ -عَلَيْهِ السَّـلَامُ- وترسيخ مبدأ الولاية في نفوس أبناء الأُمَّــة.
واعتبر أن يوم الولاية محطة فارقة في التاريخ الإسلامي، مُشيراً إلى ضرورة التمسك بالنهج الذي رسمه الإمَام عَلِيّ في مواجهة التحديات التي تتعرض لها الأُمَّــة من قبل أعدائها، والهادفة إلى طمس الهُــوِيَّة الإيمَـانية وترسيخ مفاهيم الخنوع والاستسلام لقوى الشر أمريكا وإسرائيل ومن والاها.
وإلى مديريتي الحوك والمراوعة بالمحافظة، أقيمت فعاليتان ثقافيتان تحت شعار “من كنت مولاه فهذا علي مولاه”.
ففي الفعالية، التي نُظمت في مديرية الحَوَكْ أشار مدير عام المديرية، جماعي كليب، إلى أهميّة الذكرى؛ باعتبَارها محطة لاستلهام الدروس والعبر من سيرة الإمَام عَلِيّ كرم الله وجهه.
ولفت إلى النهج الذي رسمه الإمَام عَلِيّ في مواجهة التحديات التي تواجه الأُمَّــة والهادفة إلى طمس الهُــوِيَّة الإيمَـانية وترسيخ مفاهيم الخنوع والاستسلام.
وأكّـد أن الأُمَّــة ستبقى في مأمن من أعدائها إذَا فهمت معنى الولاية بصورة صحيحة، وطبقته على الواقع العملي، بما في ذلك الصمود والثبات في مواجهة العدوان.
فيما تطرق نائب مدير عام فرع الهيئة العامة للأراضي أحمد المروني، إلى دلالات إحياء الذكرى في رفض الوصاية والتبعية، وأبعاد ذكرى يوم الولاية ومدلولات خطبة الرسول الأكرم أمام آلاف المسلمين.
وفي الفعالية التي نظمتها السلطة المحلية بمديرية المراوعة، أشار مدير عام المديرية عبدالله المروني، إلى أهميّة هذه الذكرى في حياة المسلمين لاستحضار الدروس من يوم الغدير وغرسها في نفوس الأجيال.
ولفت إلى أهميّة فهم معنى الولاية بالإسلام، مبينًا أنه لم يكن اختيار الإمَام عَلِيّ مولى للمسلمين بعد النبي –عَلَيْهِ الصلاة والسَّـلَامُ- بالقرب والنسب؛ بل لأَنَّه الأجدر بذلك قولاً وعملاً.
وأكّـد المروني أن ولاية الإمَام عَلِيّ امتداد لولاية الله ورسوله وهي مُستمرّة حتى قيام الساعة، وأنها ولاية رحمة وعدل وإحسان وإيمَـان وجهاد.
فيما أكّـد رئيس فرع مجلس التلاحم الشعبي القبلي بالمحافظة الشيخ راجحي زليل أنه لا يمكن أن يكون الإنسان متولياً لعلي بن أبي طالب -عَلَيْهِ السَّـلَامُ- وهو يطبع مع اليهود وأعداء الأُمَّــة.
بدوره، أكّـد مسؤول وحدة العلماء والمتعلمين بالمديرية مهيم الأهدل، أن يوم الولاية يوم إكمال الدين وأن رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- اختار الإمَام عَلِيّ -عَلَيْهِ السَّـلَامُ- بأمر من الله سبحانه وتعالى الذي قال: (يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ، وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ، وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ).