في ذكرى الولاية.. تحية لمن يصنعون مجدَ اليمن .. بقلم/ عبدالكريم العطنة*
في ذكرى يوم الولاية الوارد نصها والمدونة في كُـلّ كتب فقهاء الأُمَّــة بمختلف اجتهاداتهم وتنوع مذاهبهم، نوجه التحية إلى من يشقون طريق المجد بسواعدهم، الساجدين فوق تراب الأرض بجباههم، المدافعين المتمسكين بأصول العقيدة، الباذلين دمائهم وأرواحهم وأموالهم رخيصة لنصرة الإسلام وعزة المسلمين والتمسك بالشريعة السمحاء التي لا يزيغ عنها إلَّا هالك.
التحية لكم أيها المرابطون الثابتون في ميادين الدفاع في كُـلّ سهل وجبل، تحية لكم أنتم يا من حملتم إيمَـانكم عتاداً وجعلتم صمودكم ثباتاً.
إليكم أنتم أيها المرابطون في خنادق التماس المناوبين والمدافعين عن ثغور الوطن ليلاً ونهاراً.
إلى كُـلّ الذين يحتسبون ثباتهم وصبرهم وتضحياتهم ذوداً عن الدين والأرض والعرض والشرف والكرامة، نعم كيف لا وأنتم تتصدون لتحالف أعرابي معتد (مطبع بغيض) يجري في دمه وطباعه الحقد والكراهية للمؤمنين منذ مئات السنين.. كُـلّ همه ومنذ نشأته كما أوكل إليه استهداف وإضعاف اليمن وتجهيله وتغذية الصراعات بين أهله، وإهلاك الحرث والنسل لكل اليمنيين من هم هنا أَو كانوا هناك دون استثناء.
بحسرة ومرارة نقول: يا ليت قومي يعلمون ولعلهم عالمون، وبخفايا عدو اليمن الأزلي يدركون، لكنها لا تعمى الأبصار بل تعمى القلوب التي في الصدور.
تحيه لكم أيها المرابطون ولكم منا المدد والدعاء ومن الله الثبات والنصر والتأييد حتى النصر وتحرير الأجزاء المحتلّة ولملمت الشتات وتحرير القرار والخروج من عباءة الوصاية والتبعية التي هي الهدف والعنوان الأبرز لهذا التحالف الشيطاني الأعرابي البغيض.
لَكَم أسرف هذا العدوّ في حصارنا وضّيق على أرزاقنا وقطع مرتبات موظفينا ومتقاعدينا وأجاز لنفسه الاستحواذ على عائدات الإيرادات النفطية والغازية؛ كونها تقع بجغرافية المحافظات المحتلّة التي ينهبها ليل نهار.. بها كمم الأفواه حين أسرف بضخ أموال الأُمَّــة لشراء ذمم الأذيال فجمع حوله معظم أشرار العالم في حرب غير متكافئة لا عدةً ولا عتاداً.
أنفق عليها الأرقام الفلكية ويحاول أن يطفئ نور الله بأفواههم وبإعلامهم وبأموال وثروات واحتياطيات الأجيال القادمة من أبناء شعوبهم.. تساندهم وتدعمهم إدارة الشر والرجس الإدارة الأمريكية الصهيوماسونية مصاصة دماء وثروات شعوب المنطقة وذراعها السرطاني الخبيث من بني صهيون المحتلّين لفلسطين ومن تماهى معهم من الأعراب المنافقين المطبعين ومن ورائهم جنود إبليس.
ورغم كُـلّ ذلك هم بعون الله منهزمون فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ومذلة وندامة وخزي في الدنيا وعذاب في الآخرة.
نعم إننا لَفخورون بثباتكم يا رجال الرجال وعلى نهجكم سائرون وفي طريق الحق خلفكم ماضون حتى تعلو كلمة الحق على الباطل وتتجلى المواقف وتتكشف الحقائق ويتميز الخبيث من الطيب وحينها لن ينفع المخدوعين توبتهم حين نرى عودة إخوة يوسف إلى رشدهم يعلنون خروجهم من دائرة الشك الكاذبة المخزية، حَيثُ الارتزاق، إلى دائرة الحق الواضحة الجلية حينها سيدركون أن مواقفهم تلك لم تكن سوى نزغ شيطاني ووسوسة خناس وأن الوطن والعيش فيه بعزة وكرامة واستقلال تساوي كنوز الأرض مجتمعة غير أنهم سيكونون عبرة ومثالاً من أمثلة التاريخ السيئة بما أساءوا به لوطنهم وشعبهم وأمتهم المسلمة.
النصر والعزة والكرامة والبقاء والإباء والشموخ ليمن الإيمَـان والحكمة وأبنائه الشرفاء.. ولنا جميعاً نحن الصامدون الصابرون في بلد الخير، بلد الطيبة والإيمَـان والحكمة.
* أمين عام اتّحاد عمال اليمن