المقاومة الفلسطينية تحذّر من إقامة أي حلف عسكري مع العدوّ في المنطقة
المسيرة | متابعات
أكّـدت فصائلُ المقاومة الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، أن زيارةَ الرئيس الأمريكي جو بايدن للمنطقة جاءت لتعزيز أمن الكيان وتثبيت وجوده على أرضنا المحتلّة وليكون جزءً رئيسياً في المنطقة في مواجهة قوى المقاومة ومحورها.
وقالت الفصائل في بيان لها عقب لقاء وطني عقدته بغزة حمل عنوان (انعاكاسات زيارة بايدن على القضية الفلسطينية وسبل المواجهة): إن “الزيارة شكلت بُعداً خطيراً لما تقدمه من دعم لا متناهي للاحتلال والانحياز التام له من خلال تقديم الدعم المالي والأمني للكيان”.
وَأَضَـافَ البيان: “بايدن تعهد بمنع إيران من امتلاك السلاح النووي وتعهدت بمحاربة المقاومة في كافة الجبهات ولكن هذا لن ينجح والزيارة جسدت بايدن كأنه فاتح بلاد الحجاز للصهاينة ومهدت لتوسيع التطبيع مع الاحتلال”.
وتابعت الفصائل في بيانها:” نعبر عن اسفنا لفتح المملكة العربية السعوديّة خط جوي مع الاحتلال” مبينة أن الزيارة أكّـدت أن حَـلّ الدولتين أصبح بعيد المنال ونسفت هذا الخيار بالكلية، والمرحلة الآن تستوجب على السلطة نبذ أوسلو وملحقاتها.
وأشار: “بايدن لم ينفذ ما وعد به الفلسطينيين في فتح مقر للمنظمة في أمريكا وساند الاحتلال فكيف يمكن الوثوق به في تحقيق السلام، محذراً من أية اتّفاقات سرية عسكرية أمنية من أي حلف عربي صهيوني عسكري وأمني يهدف إلى زعزعة امن واستقرار المنطقة.
وجددت الفصائل تأكيدها أن العدوّ الأوحد للأُمَّـة هو الكيان الصهيوني وليس أي جهة إسلامية وعربية في المنطقة سواء كانت إيران أَو فصائل المقاومة، داعية لضرورة فتح حوار استراتيجي بين كافة مكونات الأُمَّــة لتحقيق وحدة الأُمَّــة جمعاء في مواجهة الخطر الصهيوأمريكي في المنطقة.
وأشَارَت الفصائل إلى أن الرهان على الإدارة الأمريكية هو رهان على سراب وبايدن مثله كمثل باقي الرؤساء السابقين للإدارة الأمريكية، مؤكّـدة على “ضرورة التصدي للمشاريع الخطيرة في المنطقة من خلال تظافر قوى المقاومة، والاستمرار في تبني نهج وخيار المقاومة ووضع استراتيجيات شاملة للمواجهة”.