عبدالسلام يؤكّـد لـ “المسيرة” حرص الطرف الآخر على التصعيد بوجه مبادرات السلام الأُحادية
المسيرة: خاص
فنّد رئيسُ الوفد الوطني، محمد عبدالسلام، كُـلَّ ادِّعاءات تحالف العدوان ومرتزِقته بشأن بنودِ الهُدنة الإنسانية والعسكرية، مؤكّـداً أن تحالفَ العدوان حرص طولَ الفترات الماضية على أخذ وقت مستقطع وجني مكاسبَ دون الوفاء بالتزامات، وهو ما يهدّد أي تمديد قادم.
وفي تصريحات خَاصَّة للمسيرة، أكّـد محمد عبدالسلام أن اتّفاقَ الهُدنة واضحٌ ومعلَنٌ، وما تم تنفيذه يتحدث عن نفسه.
وعلى صعيد الشق العسكري من الهُدنة، قال محمد عبدالسلام: إن “هناك التزاماً لا بأس به فيما يتعلق بالعمليات الواسعة، لكن الطيران التجسسي لم يتوقف والطيران الحربي نفّذ عدداً من الغارات أَدَّت لسقوط شهداء”.
وأشَارَ إلى أن “القصفَ المدفعي المعادي خُصُوصاً في الحدود مُستمرّ وعمليات القنص من قوى العدوان أَدَّت لسقوط ضحايا”.
ونوّه إلى أن “قصفَ الطيران الحربي والاستطلاعي خرق كبير جِـدًّا للهُدنة”.
وبشأن مطار صنعاء والبنود التي ضمها بخصوصه اتّفاق الهُدنة، قال عبدالسلام: “حتى الآن كان يفترض تنفيذ 32 رحلة جوية لكن ما نفذ منهم 18 رحلة فقط ولن تتجاوز الـ20 رحلة خلال المتبقي من الهُدنة”.
وأكّـد أن هناك “رحلةً يتيمةً واحدة سُيِّرت من مطار القاهرة وهذا أَيْـضاً خرق كبير للهُدنة”.
ولفت عبدالسلام إلى أن قوى العدوان ورعاتهم وأدواتهم “رفضوا إدخَال الوقود الخاص بالطائرات إلى صنعاء ويرفضون جدولة الرحلات وذلك أمر غير مبرّر”.
وبشأن ميناء الحديدة، تابع عبدالسلام بالقول: “اتفقنا على دخول 36 سفينة إلى ميناء الحديدة ولم تدخل إلا 24 سفينة 3 منها في الحجز ويتم تأخير بعض السفن لـ21 يوماً”.
وإلى ملف الطرقات، قال عبدالسلام في تصريحاته: “رفضنا من اليوم الأول تسمية أي طريق؛ لأَنَّ هذا له علاقة بالوضع العسكري، وفتح الطرق له علاقة بوقف إطلاق النار”.
ونوّه إلى أن “فتح الطرق يجب أن يتم بناء على نقاش بين الأطراف ونحن شكلنا لجنة عسكرية ولجنة للطرقات بينما الطرف الآخر شكل لجنة لـ تعز فقط”.
وأكّـد أن هناك محاولةً لاستغلال قضية فتح الطرقات وتقديمها كصورة دعائية، موضحًا أننا “قدمنا مبادرات لفتح 3 طرق في تعز مقابل تعنت الطرف الآخر”.
وأردف بالقول: “قلنا لهم فلنذهب لوقف إطلاق نار شامل ودائم في تعز لكنهم رفضوا، وعندما طالبنا بفتح طرق سواء في حرض أَو مأرب قالوا هذه مشكلة عسكرية تحتاج وقف إطلاق نار”.
ونوّه إلى أن “الطرفَ الآخر لم يقم بتنفيذ شيء وقدمنا الطرق الممكن فتحها والطرف الآخر لم يقدم حتى طريقاً واحداً”.
وجدد التأكيدَ على أن “مطلبنا منذ البداية هو تحييدُ الملف الإنساني ووقف الحرب وخطابنا معروف”.
واستطرد “طرحنا قبل شهرِ رمضان على دول التحالف بوساطة عمانية هُدنة تسمح بنقاش سياسي لكنهم رفضوا”.
وفي ختام تصريحاته، جدد عبدالسلام التأكيد على أنه “ليس لدينا مشكلةٌ مع السلام والهُدنة، وهناك قضايا إقليمية لها تأثير على مواقف الطرف الآخر ونحن لا نخضع مصالح شعبنا للمواقف الدولية”.
وأكّـد أن “الأمم المتحدة غيرُ قادرة على إيجادِ حَـلٍّ والطرف الآخر يريد خنق الشعب اليمني، ونحن لا يمكن أن نقبل استمرار الحصار”.
ومع كُـلِّ هذه الإيضاحات واستمرارِ العجز الأممي، فَـإنَّ مؤشراتِ فشل أي تمديد قادم تلوحُ في الأفق، فضلاً عن التحَرّكات التصعيدية الأمريكية السعوديّة في البحر التي تنذرُ بتصعيد قادم، وهو ما يؤكّـدُ من جديد سعي واشنطن وأدواتها الحثيث لتبديد أية جهود للسلام، واستخدام معاناة الشعب اليمني كورقة ضغط.