تهريب 10 آلاف قطعة أثرية يمنية إلى الخارج بتواطؤ من تحالف العدوان
المسيرة | متابعات:
كشف باحث يمني مختص في شؤون الآثار أن أكثر من 10 آلاف قطعة أثرية يمنية تم تهريبها خلال السنوات الماضية بتواطؤ من تحالف العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي.
وأوضح الباحث اليمني عبدالله حسين، المهتم بمتابعة مزادات الآثار في العالم، أن العاصمة الإسبانية مدريد شهدت في 17 من شهر يونيو الماضي، بيع قطعتين أثريتين تم تهريبهما خلال سنوات العدوان، مبينًا أن القطعة الأولى عبارة عن شاهد قبر، يعود إلى القرن الثالث قبل الميلاد، ووزنه 16 كيلوغراماً، واقتناه لأول مرة بعد تهريبه «غاليري خيسوس فيكو مدريد» في عام 2014، وعرضته مجموعة “إيفيرجان” الإسبانية خلال الفترة من 2018- 2020 في مزاد “سيتدارت”.
ووفقاً للباحث، فَإنَّ القطعة الأُخرى هي شاهد قبر أَيْـضاً، وتعود للفترة الزمنية نفسها، والجهة نفسها هي التي اقتنتها، محملاً تحالف العدوان وحكومة المرتزِقة مسئولية نهب وسرقة الآثار اليمنية وتهريبها إلى الخارج؛ بهَدفِ بيعها في مزادات عالمية.
وبخصوص عدد القطع التي تم تهريبُها خلال السنوات الماضية، أوضح الباحث حسين أنه لا يمكن تقديم رقم محدّد للقطع الأثرية التي هربت إلى الخارج لعدم وجود إحصاءات رسمية؛ ولأن ما يظهر في الغالب هو القطع المعروضة في المزادات أَو المتاحف، أَو في صفحات الترويج للقطع المهربة على منصات التواصل الاجتماعي.
وقدر الباحث اليمني، من خلال متابعته لما يعرض في المزادات والمنصات المتعددة أثناء فترة الحرب، وجود ما يزيد عن 10 آلاف قطعة أثرية تم تهريبها؛ مُضيفاً أن الحرب على اليمن ساهم في ذلك، حَيثُ سهّل تحالف العدوان ومرتزِقته وأدواته عمليات نهب وتهريب منظمة وواسعة لكميات من القطع الأثرية.
وأشَارَ الباحث اليمني إلى قيام مزاد “أرتميس” في الولايات المتحدة، بعرض قطعة أثرية يمنية للبيع، وهى عبارةٌ عن وجه لرجل من مملكة قتبان التي ظهرت في القرن الرابع قبل الميلاد، مصنوع من المرمر، يتميز بدرجات ألوان ناعمة صفراء وبيضاء.
وفي 5 يوليو من الشهر الحالي، عرضت دار “سوذبي” في لندن قطعاً أثرية أُخرى للبيع في مزاد النحت القديم والأعمال الفنية، حَيثُ بيع بعض تلك القطع.