المشهدُ الإسلامي بين منهجيتَين .. بقلم/ علي عبدالرحمن شايم
يُعتبَرُ يومُ الغدير عيدَ الله الأكبر وعيدَ آل محمّد (عليهم السلام)، وهو أعظمُ الأعياد.
واقعة الغدير من أهم الوقائع التاريخية في حياة الأُمَّــة الإسلامية، حَيثُ قام الرسول الأكرم -صلی الله عليه وعلى آله وسلم- بعد عودته من حجّـة الوداع والتوقّف في منطقة غدير خم، بإبلاغ المسلمين بالأمر الإلهي الصادر بتنصيب علي بن أبي طالب -عَلَيْهِ السَّلَامُ- إماماً للمسلمين وخليفةً له عليهم، والتي انتهت بمبايعته -عَلَيْهِ السَّلَامُ- من قبل كبار الصحابة وجميع الحجاج الحاضرين هناك.
كان هذا التنصيبُ إثر نزول آية التبليغ، حَيثُ أمر الله تعالى نبيه بتبليغ ما اُنزل إليه، فَـإنَّ لم يفعل فما بلّغ رسالته، وبعدما قام النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- بإبلاغ الأمر وتنصيب علي -عَلَيْهِ السَّلَامُ-. نزلت آية الإكمال وأخبر الله –سبحانه- عن إكمال الدين وإتمام النعمة.
ويتزامن يوم الولاية لهذه العام مع ما يحدث في أرض الحرمين من زيارة رأس الشيطان الأكبر الرئيس الأمريكي وترأسه القمة العربية، في موقف مخلٍّ بالإسلام والمسلمين، من اللعنات التأريخية على قادة الدول الإسلامية، لا نستغربُ من تصرفاتهم ولا من ولائهم لليهود والنصارى؛ كونهم سلّموا أرواحَهم للشيطان فأصبحوا دُمًى تحَرّكهم أيادي الصهيونية.
بينما تحتشدُ الساحاتُ اليمنيةُ بالملايين لتجديد ولائهم الرباني في منظر يرفعُ من شأن الإسلام والمسلمين، حين نجد زعماءَ وقادة عرباً يجتمعون؛ مِن أجلِ إرضاءِ اليهود والنهج على منهجيتهم التي تُذِلُّ الإسلامَ والمسلمين.
لا مقارنات بين قائد رباني للأُمَّـة الإسلامية من المصطفين الأخيار اتخذ المنهجية القرآنية نوراً لطريق الهدى وأعاد المسار الإسلامي إلى طريقة الصحيح، إنه قائد الثورة والمسيرة القرآنية السيد العلم عبدالملك الحوثي، وبين ما يطلق عليهم قادةً محسوبين على الإسلام ضلوا وأضلوا السبيل.
المشهدُ الإسلامي يتجلى أمامنا بين منهجيتين: أولها إسلامية ينبثقُ نورُها الوهّاجُ من قائد المسيرة القرآنية، ولاؤها لله ورسوله ولمن أمرهم باتباعه، ومنهجيةٌ مزيفةٌ تنتهجُ الولاءَ والطاعة لأعداءِ الإسلام والمسلمين.
وبين المنهجيتين تتضحُ الرؤيةُ الإسلاميةُ الحقيقية، وتوجّـهنا نحو طريق الهداية، التي يحملُ مشعلَها المنيرَ، رجلٌ من آل البيت، وبين من يلهث لإرضاء اليهود وكسب وُدِّهم، من خلال التطبيع والتفاخر بمنكراته.