السعوديّة تتعرى ومحورُ المقاومة يزداد قوةً وثباتاً .. بقلم/ عبدالوهَّـاب سيف الحدي
لطالما استمرت السعوديّة ودول الخليج تتغنى بالدين والوهَّـابية كان كُـلّ همها هو كيفية تشوية محور المقاومة وحشد المسلمين ضد كُـلّ من يخالف سنتها الوهَّـابية البغيضة والتي لم تبرح حتى كشفت عن سوءتها، نعم لقد كشفت عن سوءتها وأصبحت لا تستحي أن تظهر تعاملها مع الكيان الصهيوني الغاصب بعد أن كانت تعمل معه من تحت الطاولة خوفاً وخجلاً لا خوفاً من الله بل حفاظاً على ماء الوجه.
ولكن الآن فما عادت تخشى أحد وما عادت تريد الحفاظ على ماء وجهها بل إنها أصبحت عارية تماماً في سياستها الداخلية والخارجية.
بلاد الحرمين قد دنس بالمراقص والملاهي والسُّنة المزعومة قد أُلغيت لانتهاء وقتها وبلوغها إلى أهدافها، نعم لقد بلغت الوهَّـابية إلى هدفها الرئيسي والأَسَاسي والتي وضعت؛ مِن أجلِه وهي رعاية المصالح الصهيوأمريكية وتدمير الإسلام وطمس الهُــوِيَّة العربية وإدخَال العدوّ الصهيوني إلى جزيرتنا العربية بل وغرسة في خاصرته.
لا غريب في انقيادها إلى التعري الدبلوماسي بل إنها تحاول وتقوم بتكثيف جهودها لتوريط المنافق رشاد العليمي ومجلسه (مجلس الدنابيع) في عدن بالتطبيع المباشر مع إسرائيل برعاية إماراتية أمريكية وأتوقع ما هو أسوأ، بل إنها تحاول جر المنطقة العربية كلها إلى التطبيع مع جارتها الخادمة المطيعة للكيان الصهيوني (دويلة الإمارات).
فمن قام برفع تكاليف الحج أضعافاً مضاعفة لمنع المسلمين من زيارة بيت الله ومن أداء فريضة الحج ومن قام بفتح الملاهي والمراقص وأغرق الأسواق بالخمور والمسكرات وأباح بل وسهل في دخولها سيقدم على ما هو أعظم من مُجَـرّد تطبيع وانبطاح، السعوديّة قادمة على عهد جديد من الذل والخنوع، بل إنها تسير برفقة الإمارات بكل جد إلى النهائية التي وعد الله بها أعدائه.
بينما محور المقاومة يستمر بالتقدم والشموخ والعزة التي منحت له من الله سبحانه وتعالى، لإعلاء كلمة الله ولتحرير بيت المقدس وبلوغ مرضاة الله سبحانه وتعالى.