دعواتٌ دولية لمقاطعة حكام الإمارات والسعوديّة بسبب جرائم اليمن
المسيرة: متابعات:
أطلقت منظمةُ “الحرية إلى الأمام” الحقوقية الدولية عريضةً تدعو إلى مقاطعة عالمية لمن وصفتهم الديكتاتوريين الذين يحكمون الإماراتِ والسعوديّةَ، على خلفية جرائم حقوق الإنسان والحرب الدموية في اليمن.
وأكّـدت العريضةُ -التي قدمتها المنظمة للتصويت الشعبي ولاقت إقبالاً واسعاً- أنه حان الوقت لمقاطعة عالمية للديكتاتوريين الذين يحكمون المملكة العربية السعوديّة والإمارات العربية المتحدة، موضحة أن المقاطعة أدَاة قوية لمحاسبة المستبدين ومنتهكي حقوق الإنسان؛ لأَنَّه عندما يطالب عددٌ كافٍ من الناس بالتغيير، تضطرُّ القوى العالمية إلى الانتباه.
وبحسب المنظمة، فقد ارتكب الديكتاتوريون في الإمارات والسعوديّة العديدَ من الجرائم، حَيثُ جوّعوا وذبحوا الآلاف في اليمن، واستخدموا التعذيبَ وسجنوا نُشطاءَ سلميين، وجعلوا أزمة المناخ أسوأَ مع صادراتهم من الوقود الأحفوري، منوّهة إلى أنه يجب على العالم مقاطعة دكتاتوري السعوديّة والإمارات بما في ذلك المؤسّسات الحاكمة والممتلكات المالية والاستثمارات العالمية.
وحثت الأفراد والمنظمات والمؤسّسات والحكومات على فرض وتنفيذ المقاطعات ومبادرات سحب الاستثمارات وغيرها من العقوبات ضد الأسر الحاكمة في الإمارات والسعوديّة على غرار تلك التي تقدمت إلى جنوب إفريقيا في عصر الفصل العنصري.
وأشَارَت المنظمةُ إلى “دور الإمارات والسعوديّة في دفع الشعب اليمني إلى أزمة إنسانية في حربهما على البلاد وارتكابهما انتهاكاتٍ جسيمةً لحقوق الإنسان وجرائم حرب، بما في ذلك استخدام الحصار كسلاح حرب والاستهداف المتعمد للمدنيين”، مضيفةً أن “السعوديّة والإمارات قصفت عشراتِ الآلاف من المدنيين اليمنيين وقتلتهم في غارات جوية، باستخدام الطائرات والأسلحة التي قدمتها الولايات المتحدة وبريطانيا وحكومات غربية أُخرى”، موضحة أن “ما يقرب من 14 مليون شخص في اليمن، أي نصف إجمالي سكان البلاد، يواجهون الآن ظروف ما قبل المجاعة، ربما مات 85000 طفل في اليمن من الجوع منذ أن بدأ تحالف العدوان بقيادة السعوديّة تدخله العسكري في عام 2015”.
وحثت العريضة الحقوقية منظماتِ المجتمع المدني وأصحابَ الضمير في جميع أنحاء العالم على المساعدة في إنهاء هذه الأزمة للشعب اليمني من خلال الضغط على الحكومات لفرض الحظر والعقوبات على الأنظمة الملكية الحاكمة في السعوديّة والإمارات بما في ذلك المؤسّسات الحاكمة والممتلكات المالية والاستثمارات العالمية.
ودعت أصحابَ الضمير في جميع أنحاء العالم على دفع جميع الشركات الخَاصَّة والمنظمات والكيانات الأُخرى في بلدانهم للتخلي عن السعوديّة والإمارات وقطع جميع العلاقات الاقتصادية مع الأسر الحاكمة في هذه البلدان.
وطالبت العريضة الأُسَرَ الحاكمة في السعوديّة والإمارات إلى سرعة وقف حربهم الكارثية في اليمن ووضع حَــدٍّ لاستخدام الحصار والتجويع كسلاح حرب، كما طالبت بدفع تعويضات كاملة لجميع اليمنيين والشعوب الأُخرى الذين عانوا من حربهم الوحشية في اليمن.