3 شهداء وعشرات الجرحى جراء الاعتداءات الصهيونية في الضفة المحتلّة
المسيرة | متابعات
في سياقِ سياسَة التضييق والقتل والزج بالسجون التي يتبعها الكيانُ الصهيوني بحق الفلسطينيين العزل، رصدت تقاريرُ فلسطينية، ارتكاب قوات الاحتلال المئات من الانتهاكات بحق الفلسطينيين، في الضفة الغربية والقدس المحتلّتَين خلال الأسبوع الفائت، تنوعت ما بين عمليات قتل وهدم واستيطان.
واستشهد ثلاثة فلسطينيين، وأُصيب أكثر من 74 مواطناً، منهم 3 أطفال وشخص من ذوي الإعاقة وصحفي، برصاص قوات الاحتلال، فضلاً عن إصابة العشرات بحالات اختناق، جميعهم في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية.
وفي التفاصيل، قتلت قوات الاحتلال في 24/7/2022م، اثنين من أفراد المقاومة، وأصابت 4 مدنيين بجراح، وصفت جراح أحدهم بالخطيرة، بعدما اقتحمت مناطق خاضعة للسلطة الفلسطينية وحاصرت منزلاً سكنياً وهاجمته بالقذائف ووابل من الرصاص في البلدة القديمة من نابلس.
وقد أعلنت وزارةُ الصحة الفلسطينية عن استشهادِ الشاب محمد بشار عزيزي (25 عاماً) بعد إصابته برصاصة مباشرة في الصدر، والشاب عبد الرحمن جمال سليمان صبح (28 عاماً) إصابة في الرأس، إضافة إلى إصابة 6 مواطنين، بينهم اثنان في حالة الخطر (إصابة في الرأس وأُخرى في الظهر)، نتيجة عدوان الاحتلال على مدينة نابلس.
وفي 29/7/2022م، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان: “استشهاد الفتى أمجد أبو عليا، (16 عاماً) متأثراً بجروحٍ حرجة أُصيب بها برصاص الاحتلال الحي في الصدر، في بلدة المغيّر”.
وكان شهود عيان قالوا: إن مواجهات اندلعت بين عشرات الفلسطينيين، والمستوطنين وقوات جيش الاحتلال، على أراضي بلدة المغيّر شرقي رام الله.
من جهتها، قالت لجان المقاومة، أمس الجمعة: إن “دماء الشهيد “أمجد أبو عليا” وكل الشهداء الأطهار لن تذهب سدى وستظل لعنة تطارد المجرمين الصهاينة.
أما الجرحى فقد أُصيبوا جراء استخدام مفرط للقوة خلال عمليات اقتحام المدن والبلدات، أَو قمع تظاهرات سلمية نظمها مدنيون فلسطينيون على النحو الآتي:
في 22/7/2022، أُصيب 5 مواطنين، بينهم طفلان، بأعيرة معدنية، خلال مواجهات عقب قمع قوات الاحتلال مسيرة كفر قدوم الأسبوعية السلمية، شمال مدينة قلقيلية. وليلاً، أُصيب العشرات بحالات اختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع ورضوض نتيجة الضرب، بعدما اقتحمت قوات الاحتلال حي بطن الهوى في سلوان في القدس الشرقية، حَيثُ داهمت عدة منازل واعتدت على سكانها بعنف واعتقلت مواطنًا ونجله، وأفرجت عنهما لاحقًا.
في 24/7/2022، أُصيب طفل بعيار ناري في ظهره، خلال مواجهات رافقت اقتحام قوات الاحتلال بلدة قباطية في جنين. قبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات ثلاثة مواطنين.
في 24/7/2022، أُصيب صحفي بعيار ناري في ساقه، برصاص قوات الاحتلال خلال تغطيته مواجهات، رافقت اقتحام تلك القوات قرية دير أبو مشعل في رام الله.
في 26/7/2022، أُصيب مواطن من ذوي الإعاقة بجروح خطيرة، بعد تعرضه لإطلاق نار من قوات الاحتلال على حاجز حوارة المدخل الجنوبي الشرقي لمدينة نابلس، وادعت تلك القوات أنه لم ينصع لأوامرها، ونقلته بعد إصابته إلى مستشفى إسرائيلي. في اليوم نفسه، أُصيب 4 مواطنين بجروح، خلال مواجهات رافقت هدم قوات الاحتلال منزلي عائلتي مواطنين فلسطينيين معتقلين في سجونها، في سلفيت.
في 29/7/2022م، إصابة أكثر 20 مواطناً بالاختناق بالغاز بمواجهات مع قوات الاحتلال في بيت دجن شرق نابلس.
وفي قطاع غزة، أطلقت قوات الاحتلال النار 4 مرات تجاه قوارب الصيادين في عرض البحر، و10 مرات تجاه الأراضي الزراعية، غرب قطاع غزة وشرقه.
ومنذ بداية العام، أسفرت اعتداءات قوات الاحتلال عن استشهاد 68 مواطناً، بينهم 51 مدنياً، منهم 14 طفلاً و5 نساء، إحداهن الصحفية شيرين أبو عاقلة ومواطن قتله مستوطن، والبقية ناشطون، منهم 6 قضوا في عمليتي اغتيال، وإصابة 984 آخرين، بينهم 114 طفلاً و5 نساء و20صحفياً، جميعهم في الضفة الغربية، باستثناء 15 صياداً في قطاع غزة. كما توفي مواطن ومواطنة في سجون الاحتلال.
وفي إطار الهدم والتجريف والمصادرة والاستيطان، هدمت قوات الاحتلال 3 منازل وغرفة من الصفيح، ما أَدَّى إلى تشريد عائلة من 12 فردًا، منهم 8 أطفال، وجرفت منشأتين تجاريتين وأرضًا زراعية، وأصدرت أمرًا بمصادرة قطعة أرض، وسلمت 14 إخطارًا بوقف العمل في منشآت في الضفة الغربية.
ومنذ بداية العام، شردت قوات الاحتلال 82 عائلة، قوامها 489 فرداً، منهم 95 امرأة، و233 طفلاً، جراء تدمير 86 منزلاً، و40 خيمة سكنية. كما دمّـرت 61 منشأة مدنية أُخرى، وجرفت مساحات واسعة من الأراضي، وسلمت عشرات الإخطارات بالهدم ووقف البناء والإخلاء.
في 26/7/2022، دمّـرت قوات الاحتلال منزلي عائلتي مواطنين فلسطينيين معتقلين في سجونها، في سلفيت، في إطار سياسة العقاب الجماعي التي تنتهجها تلك القوات ضد عائلات مواطنين فلسطينيين تتهمهم بتنفيذ أعمال مقاومة ضدها، أَو ضد المستوطنين. أَدَّت عملية الهدم إلى تشريد عائلتين قوامهما 18 فردًا، منهم امرأتان و8 أطفال. خلال عملية الهدم اندلعت مواجهات بين المواطنين وقوات الاحتلال أُصيب خلالها أربعة مواطنين بجروح.
ومنذ بداية العام، هدمت قوات الاحتلال 8 منازل سكنية، وأغلقت منزلاً تاسعًا بعد تدمير مكوناته الداخلية ضمن سياسة العقاب الجماعي، فيما هناك عدة منازل مهدّدة بالهدم على هذه الخلفية.
إلى ذلك، ومنذ بداية العام، نفذ المستوطنون 160 اعتداء على المواطنين وممتلكاتهم في أرجاء الضفة الغربية، أسفر أحدها عن مقتل مواطن فلسطيني طعناً بسكين من قبل مستوطن.
ونفذت قوات الاحتلال (178) عملية توغل في الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلّة، داهمت خلالها منازل سكنية ومنشآت وفتشتها، وأقامت حواجز. أسفرت تلك الأعمال عن اعتقال (54) مواطنًا، بينهم 7 أطفال. خلال المداهمات صادرت تلك القوات مركبتين من الخليل.
ومنذ بداية العام، نفذت قوات الاحتلال 4925 عملية اقتحام، في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية المحتلّة، اعتقلت خلالها 2987 مواطنا، بينهم 296 طفلاً، و26 امرأة. ونفذت تلك القوات 24 عملية توغل محدودة شرق قطاع غزة، واعتقلت 72 مواطنًا، منهم 41 صيادًا، و28 متسللاً، و3 مسافرين.