صهر ترامب: ابن سلمان قاد المملكةَ نحو علاقة دافئة مع “إسرائيل”!
المسيرة | وكالات
كشف جاريد كوشنر، صهرُ الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، في كتابِ مذكّرات سيصدُرُ قريباً، “تفاصيلَ نادرةً” عن التقارب السياسي والودي مع ولي العهد السعوديّ الأمير محمد بن سلمان.
ونقلت صحيفةُ “وول ستريت جورنال” عن الكِتابِ الذي يحمل عنوان “كسرُ التاريخ: مذكراتُ البيت الأبيض”، المقرّر صدوره في 23 أغسطُس، أن “الأشهر الأولى من إدارة ترامب، شهدت إجراءَ جاريد كوشنر مكالمةً عاجلةً مع بن سلمان، للمساعدة في ضمان نجاح أول رحلة خارجية للرئيس إلى المملكة”.
وحسب فصول من الكتاب المؤلَّف من 500 صفحة، التي نشرتها الصحيفةُ، ذكر كوشنر أنه قال لابن سلمان: “الجميعُ هنا يقولون لي إنني أحمقُ لثقتي بك، ويقولون إن الزيارةَ فكرةٌ فظيعة”، فضحك الأمير السعوديّ وأكّـد لكوشنر أن الرحلةَ ستجني فوائدَ كبيرةً لترامب والولايات المتحدة والسعوديّة.
وتقدّم المكالمة، المفصلة في مذكرات كوشنر القادمة، لمحةً نادرةً عن العلاقة غير العادية بين الرجلين، والتي تطورت من تحالف سياسي ودي إلى شراكةٍ تجاريةٍ عميقةٍ بعد مغادرة ترامب البيت الأبيض أثارت تدقيقا من محقّقي الكونغرس.
وتفصل مذكراتُ كوشنر كيف وقف إلى جانبِ ولي العهد السعوديّ بعد اتّهامه بإصدار الأمر بقتل الصحفي جمال خاشقجي، وخلاف كوشنر مع مسؤولين آخرين في إدارة ترامب اتهموه بأنه كان “دافئاً” للغاية مع الحاكم السعوديّ، واستفاد من العلاقة لإقامة علاقات جديدة بين “إسرائيل” والعالم العربي.
كما يقدمُ كوشنر في كتابه دفاعاً مؤطر بعناية عن علاقته مع الأمير محمد بن سلمان، ويقول: إنه ينظر إلى “الأميرِ محمد على أنه شخصية تاريخية جلبت إصلاحات اجتماعية لم يكن من الممكن تصورها إلى السعوديّة، وقادت المملكة نحو علاقة دافئة مع إسرائيل”.