صُلحٌ قبلي ينهي قضية قتل بين آل القرعفي والموقلي بمحافظة صنعاء
المسيرة – صنعاء
أنهت جهودٌ قبَليةٌ بمحافظة صنعاء، أمس، بإشراف عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي والمحافظ عبدالباسط الهادي، قضيةً قتل دامت 12 عاماً بين آل القرعفي وآل الموقلي من قبيلة الأحبوب في مديرية الحيمة الداخلية.
وتكللت مساعي الوساطة بإعلان أسرة المجني عليه إبراهيم محمد القرعفي العفوَ عن الجاني حمود عبدالله الموقلي لوجه الله تعالى، وتشريفاً للحاضرين واستجابة لدعوة قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في إصلاح ذات البين.
وفي اللقاء القبلي الذي وصلت إليه لجنةُ الوساطة ومشايخُ من محافظة صنعاء والحيمة الداخلية وفق أعراف وأسلاف القبيلة اليمنية، حَيَّا عضو المجلس السياسي الأعلى الحوثي، شهامةَ أسرة المجني عليه التي استجابت لداعي الصلح والمبادرة بإعلان العفو عن الجاني.
ونوّه بجهود المشايخ الذين ساهموا في حَـلِّ قضية القتل بين آل القرعفي وآل الموقلي حرصاً على حقن الدم وترجمة لتوجيهات القيادة الثورية في إصلاح ذات البين.
وأكّـد محمد علي الحوثي، مواصلةَ جهود الصلح بين القبائل، تتويجاً للمساعي النبيلة لاستكمال حَـلِّ قضايا الثأر على امتداد الخارطة اليمنية لتعزيز تماسك الصف الوطني وتصويب جهود أبناء القبائل نحو العدوّ الحقيقي الذي يستهدف أطفال ونساء وشيوخ اليمن.
واعتبر ما تم إنجازُه في معالجة النزاعات القبلية وحل الآلاف من قضايا القتل منذ بدء العدوان على اليمن، انتصاراً للقبيلة اليمنية وتعزيزاً لروابط الإخاء والتكافل وتعاضد الجميع لتفويت الفرصة على مخطّطات ومؤامرات أعداء اليمن.
من جانبه، أشاد محافظُ صنعاء بدور قائد الثورة وحرصه واهتمامه بحل قضايا الثأر بطرق مرضية للجميع وجهود عضو المجلس السياسي الأعلى رئيس المنظومة العدلية وبصماته في معالجة القضايا المجتمعية.
واعتبر الهادي، حَـلَّ قضية المجني عليه إبراهيم القرعفي والعفوَ عن الجاني حمود الموقلي، ثمرةً لجهود القيادة في لَمِّ شمل القبيلة اليمنية وتوحيد الصف الداخلي وتعزيز التلاحم في مواجهة أعداء اليمن.
وأكّـد محافظُ صنعاءَ المضيَّ في الجهود المساندة والداعمة للمساعي القبلية ودور المشايخ وأحرار اليمن في مواصلة حقن الدم ومعالجة ما تبقى من قضايا ثأر وخلافات قبلية.
من جانبه، أكّـد الشيخُ محمد الزلب، أهميّةَ تضافر الجهود لإغلاق ملف قضايا الثارات والخلافات وتعزيز رؤية قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي وتوجّـهات رئيس المنظومة العدلية في الوصول للمزيد من النجاحات في رأب الصدع وحل قضايا النزاع والقتل.
ولفت إلى أن النزول إلى ساحة المجني عليه في القضية والحضور القبلي الحاشد، رسالة لقوى العدوان أن اليمنيين ماضون في حَـلّ قضاياهم وترسيخ ثقافة المحبة والسلام فيما بينهم ورسالة بأن مؤامرات الأعداء ستتحطم على صخرة صمود الشعب اليمني.
من جانبهم، ثمّن الشيخ بكر السحيمي وأعضاء لجنة الوساطة، عفو وتسامح آل القرعفي.. لافتين إلى أن هذا الموقف يعكسُ أصالةَ القبائل اليمنية في التسامح وتعزيز التلاحم، سيما في ظل ما يتعرض له الوطن من عدوان ومخطّطات تستهدف وحدته وأمنه واستقراره.
وعبَّر الحاضرون في لقاءِ الصلح عن التقدير للقيادة الثورية وجهود كُـلّ من أسهم في حَـلّ القضية.. مؤكّـدين الوقوف إلى جانب القيادة الحكيمة والاستمرار في دعم معركة الدفاع عن الوطن ورفد الجبهات.